يبدأ الحافظ بالاستعانة بالله عز وجل، ثمّ يَحفظ صفحة كاملة في كل يوم، وخلال حفظه يقوم بقراءة الجزء التالي للجزء المراد حفظه مرة واحدة يومياً، لحين انتهاء حفظ الجزء السابق، فعلى سبيل المثال: يحفظ صفحة من الجزء الأول من سورة البقرة، مع قراءة الجزء الثاني لها مرة واحدة، وهكذا تتم قراءة الجزء التالي عشرين مرة، وبهذا يسهل حفظه، ويُقسِّم قراءة الجزء إلى قسمين، صباحاً ومساءً إن وجد صعوبة في قراءته في وقت واحد، وهكذا بالنسبة لباقي الأجزاء. ومن الممكن لزيادة الفائدة، الاستماع للجزء التالي عبر الأشرطة بدل القراءة، والأفضل الجمع بينهما، وأن يختار يوماً أو يومين أسبوعياً للراحة، ومراجعة ما تم حفظه، وأن يقوم بتسميع ما حفظه للآخرين لتصحيح الأخطاء إن وِجدت، وأن يقرأ القرآن بفهم وتدبّر، ووعي بالمفرادات الصعبة، وأسباب النزول، ويُكرر ما تم حفظه في الصلوات، وأن يختار مصحفاً خاصاً للحفظ، ويكتب الأخطاء لتفاديها. [١]
حفظ القرآن بالاستماع والتقسيمتعتمد هذه الطريقة على التلقي سواء بشكل مباشر من شيخ مُتقن يسمعه، أم بشكل غير مباشر عن طريق سماع الأشرطة لكبار القرّاء والمشايخ، بحيث يُصغي جيدًا لصوت القارئ ويُقلده في الأداء والنّطق. كما أنه يعمل على البدء بحفظ السور ذات الآيات القصيرة والأسلوب القصصي، لأنّ ذلك يُسهّل عملية الحفظ. ومما يفيد الحفظ تجزئة الآيات، بحيث يحدد كمّاً معينا لكل يوم، خمس آيات أو أقل حسب طول الآية وقِصرها. وليكون الحفظ مُتقناً لا بدّ من مراجعته باستمرار، وأفضل الأوقات للحفظ والمراجعة بعد الفجر. وباتباع هذه الطريقة سيتمكن من حفظ القرآن بسهولة، واتقانه بعون الله تعالى. [٢]
قواعد حفظ القرآنلحفظ القرآن قواعد يجب اتباعها: [٣]
الحافظ للقرآن الكريم يبتغي بحفظه وجه الله تعالى، ثوابه عظيم في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يُقدّم في الصلاة، فيؤمّ الناس لحفظه، ويكون من السهل عليه أن يُصلي قيام الليل. أما في الآخرة فيكون القرآن شفيعًا لصاحبه، ويرقى به في درجات الجنة بكل آية يرتّلها، ليكون مع السفرة الكرام البررة. فأي إكرام وأي ثواب لحافظ القرآن. [٤]
المراجعالمقالات المتعلقة بما هي طريقة حفظ القرآن