الطفل الرضيع بشكلٍ عام، هو الطفل الذي يعتمد على رضاعة الحليب كمصدرٍ أساسي لتغذيته، سواء كان حليب أمه الطبيعي أو الحليب الصناعي، وفي العادة يتراوح عمر الطفل الرضيع منذ لحظة الولادة وحتى سن ستة أشهر.
يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى العناية والرعاية من قبل الأم خصوصاً، ومراقبة جميع التغيّرات الفسيولوجية وغيرها من التغيرات التي تظهر عليه، وعرضه على الطبيب المختص إن لزم الأمر.
درجة الحرارة الطبيعية للرضيعتعتبر درجة الحرارة مؤشراً مهمّاً على حالة الجسم، وبالنسبة للطفل الرضيع، فإنّ ارتفاع درجة حرارة جسمه يعتبر مؤشراً على مقاومة الجسم لعدوى أو مرضٍ ما، وتتراوح درجة الحرارة الطبيعية للطفل الرضيع ما بين ست وثلاثين وسبع وثلاثين درجة مئوية، وأي ارتفاع على هذه القيمة حتى لو كان نصف درجة، يعتبر ارتفاعاً في درجات الحرارة، ويزداد الأمر خطورةً إذا كان عمر الرضيع أقل من ثلاثة أشهر، ويتم قياس درجة الحرارة باستخدام ميزان الحرارة "الثيرموميتر".
يمكن معرفة ما إذا كانت حرارة الطفل مرتفعةً أم لا، من خلال مراقبة طريقة بكائه، فارتفاع درجة الحرارة يسبب دخول الطفل في نوبة بكاء قويّة، كما يمكن لمس بشرته في منطقتي البطن والظهر، أو لمس جبهته وملاحظة مدى سخونتها، حيث تكون بشرته ندية ومتعرّقة، ووجنتاه متوردتين بشكلٍ غير المألوف، أو ملاحظة قراءة الثيرموميتر، علماً بأن أفضل موازين حرارة للرضع هي موازين الحرارة الرقمية، التي تأخذ قراءة درجة الحرارة بدقةٍ وسرعة، وبناءً على هذه المؤشرات جميعها، يتم استشارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
من الإجراءات الأولية الّتي يجب على الأم اتخاذها، هي تخفيف ملابس الطفل، وعدم لفه ببطانيات ثقيلة أو دافئة جداً، ووضع كمادات ماء باردة على جبهته، وبالإمكان إعطاؤه جرعة بارستيمول بناءً على توصية الطبيب، والجدير بالذكر أنّ ارتفاع درجة حرارة الرضيع بشكلٍ كبيرٍ يؤدّي إلى إصابته بالتشنّجات، وإذا حدث هذا الأمر، يجب التوجه إلى طوارئ المستشفى فوراً.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الرضيعهناك أسبابٌ كثيرة لارتفاع درجة حرارة الرضيع، من أهمها ما يلي:
المقالات المتعلقة بما هي درجة الحرارة الطبيعية للرضيع