بلد المليون شهيد، هو اسمٌ يُطلقُ على الجمهوريّة العربية الجزائرية، وقد لقّبت بهذا لكثرة ما ارتقى منها من شهداء في مواجهة الاحتلال الفرنسي للبلاد من أجل تحريرها. استمرّت الثورة الجزائريّة لتحرير الجزائر حوالي سبع سنوات ونصف السنة، وقد كانت تلقّب الجزائر عبر تاريخها الطويل بأرض الإسلام، وذلك لشدة تديّن أهلها، وتعلقهم بالدين الإسلامي وتعاليمه السمحة.
انطلقت الفتوحات الإسلاميّة من الجزائر إلى باقي الدول الإفريقية، والأندلس، ويعود الأصل التاريخي لتسميتها بالجزائر إلى وجود أربع جزر قريبة من مدينة الجزائر العاصمة، وأوّل من أطلق هذا الاسم عليها هم العثمانيون أيام حكمهم، أمّا الآن فإنّ الاسم الرسمي للجزائر هو الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ونظام الحكم فيها جمهوري، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية، أما اللغة الوطنية فهي اللغة الأمازيغية، كما يتقن معظم السكان اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
الموقع والمدن الرئيسيةتقع الجزائر في موقع متوسط بين دول شمال إفريقيا؛ حيث توجد حدودها تماماً على سواحل البحر الأبيض المتوسط، في الشمال الغربي من إفريقيا، وتحدّها من الشرق تونس، وليبيا، ومن الجنوب النيجر وجمهوريّة مالي، ومن جهة الغرب الصحراء الغربية، ومملكة المغرب، وموريتانيا، وتحتوي الجزائر على ثلاث مدن كبرى رئيسية، هي الجزائر العاصمة، ومدينة وهران " ميناء "، ومدينة قسنطينة المشهورة بجسورها المعلقة، ومدينة عنابة " ميناء " .
المساحة والسكانتعتبر الجزائر ثاني أكبر دولة إفريقية بعد السودان، وبعد أن انقسم السودان عن جنوب السودان، أصبحت الجزائر هي أكبر دولة إفريقية، حيث تبلغ مساحتها مليونين وثلاثمئة وواحد وثمانين ألفاً وسبعمئة وواحد وأربعين كيلومتراً مربّعاً، ويبلغ عدد سكان الجزائر حوالي خمسة وثلاثين مليون نسمة.
الموارد الطبيعية والثروات الاقتصاديةتحتوي الجزائر على الكثير من الموارد الطبيعيّة التي حباها الله فيها؛ فبالإضافة إلى التنوع المناخي والجغرافي ووقوعها على سواحل البحار، يوجد فيها البترول، والغاز الطبيعي، كما تحتوي على كميات من الرصاص، والزئبق، والزنك، واليورانيوم، والحديد، والفوسفات، كما تضم أراضيها غابات كثيفة تقع قرب سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتضمّ العديد من الأشجار مثل أشجار السرو والسنديان والخروب والفلين، وتنمو فيها العديد من النباتات خصوصاً نبات الحلفاء، والنباتات الشوكية.
المعالم السياحيةالمقالات المتعلقة بما هي بلد المليون شهيد