ما هي الفرقة الناجية

ما هي الفرقة الناجية

يحتار المرء منّا حين ينظر تشرذم الأمّة إلى طوائفٍ عديدةٍ و نحل ، فيقول من هو على الحق ، و الحقيقة السّاطعة الجليّة أنّ الفرقة النّاجية هي الفرقة التي اتبعت سنّة الرّسول صلّى الله عليه و سلّم أي مذهب أهل السّنة و الجماعة ، فرسول الله عليه الصّلاة السّلام أشار في حديثه أنّ كل المسلمين يدخل الجنّة إلاّ من أبى ، فسئل و من يأبى يارسول الله ، فقال من أطاعني دخل الجنّة و من عصاني فقد أبى ، فحدّد الرّسول الكريم أنّ سبيل النّجاة هو طاعته باتباع هديه الذي جاء به من عند الله ، قال تعالى " و من يطع الله و الرّسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النّبيّين و الصّديقين و الشّهداء و الصّالحين ، و حسن أولئك رفيقا " ، و في الآية الأخرى " من يطع الرّسول فقد أطاع الله و من تولّى فما أرسلناك عليهم حفيظا " ، فالمنهج الذي تسلكه الفرقة النّاجية واضحٌ جليٌ و هو اتباع كتاب الله و سنّة نبيّه صلّى الله عليه و سلّم ففيهما النّجاة و الفلاح و الفوز بالجنّة .

و قد ورد عن الرّسول صلّى الله عليه و سلّم حديثٌ عن افتراق الأمّة و إن تكلّم العلماء عن مدى صحته و في متنه أنّ الأمّة سوف تفترق ثلاثة و سبعين فرقة كلّها في النّار إلا فرقةٌ واحدةٌ ، هي الفرقة التي تمسّكت بما كان عليه الرّسول عليه السّلام و أصحابه من الطّريق المستقيم و المنهج الواضح ، و إنّ معنى الإفتراق في الحديث يدلّ على أنّه افتراقٌ كبيرٌ بائنٌ عن المنهج نراه جلياً في كثير من الطوائف التي شذّت و انحرفت عن العقيدة الصّحيحة و المنهج الصّحيح و نذكر من هذه الطوائف الدروز و القاديانية و غيرها الكثير من الفرق التي بدّلت و غيّرت بشكلٍ أخرجها من العقيدة ، فحين يُخرج إمام إحدى هذه الفرق الضّالة لمريديه و أتباعه كتاباً غير القرآن ، أو يحلّ لهم ما حرّم الله فهذا و لا ريب إنحرافٌ خطيرٌ في العقيدة بل خروجٌ عنها و كفرٌ بها ، فنقول و على الله التكلان أنّ كلّ فرقة اختارت منهج النّبي و السّلف الصّالح و رضيت به و آمنت ، و اتّبعت سنّة النّبي و أصحابه و الإئمة المعتمدين هي فرقٌ ناجيةٌ بإذن الله و حساب الجميع على الله سبحانه و تعالى الذي لا تغيب عنه غائبة .

المقالات المتعلقة بما هي الفرقة الناجية