ما هي الأضرار التي يسببها الصقيع للزراعة

الصقيع هو تحّول بخار الماء الموجود في الهواء من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة، وذلك نتيجةً لانخفاض درجة الحرارة إلى الصفر المئويّ أو أقل.

الصقيع الشتويّ ويحدث هذا الصقيع بفعل التيارات الهوائية الباردة التي تصل درجة حرارتها إلى 10 تحت الصفر، أوأقل في بعض الأحيان، وهذا النوع من الصقيع لا توجد أي طريقة لمقاومته، وغالباً لا يؤثر هذا الصقيع بشكلٍ كبيرٍ على النباتات؛ وذلك لأنّه يحدث خلال مرحلة السكون لديها، ولكنّه في بعض الأحيان يؤثر على النباتات بشكلٍ كبيرٍ فيحول لونها للون الأسود، وقد يقضي عليها بشكلٍ كاملٍ، وهذا الصقيع يسمى (الصقيع الأسود).

الصقيع الخريفيّ يبدأ حدوث هذا الصقيع في شهر تشرين أول، ويكمن خطره في درجات الحرارة شديدة البرودة، التي ينتج عنها تساقط الأوراق، وتفسّخ وتشقق في خلايا النباتات، بالإضافة إلى تأخر نمو الأعشاب، ومن الأماكن التي تتعرض لصقيع الخريف سوريا.

الصقيع الربيعيّ ويسمى أيضاً (الصقيع الأبيض)، ويحدث هذا الصقيع في الليالي الصيفيّة ذات الهواء الدافئ والجو الجاف، حيث تتشكل قطعٌ صغيرةٌ من الثلج على النباتات، ويعدّ صقيع الربيع من أخطر أنواع الصقيع؛ وذلك لأنّ النباتات تكون في مرحلة النمو، كما أنّها تكون حسّاسةً بشكلٍ كبيرٍ وسريعة التلف، وذلك لأنّ أزهارها قد تفتحت، وبراعمها قد نفخت، وثمارها قد تكوّنت.

• يؤثر الصقيع على النباتات بشكلٍ كبيرٍ، حيث إنّ انخفاض درجة الحرارة يؤدّي إلى تجمع الماء بين خلايا النباتات، ثم يتحول هذا الماء إلى قطعٍ صغيرةٍ من الجليد، وعندما تسقط أشعة الشمس على الخلايا الفارغة من الماء تحترق الخلايا ويتحول لونها للون الأسود، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بوضع ستارٍ صناعيٍّ على النباتات، وهذا الستار يذيب الجليد ببطء، وبالتالي تستعيد الخلايا ماءها وحجمها الطبيعيين، وبالتالي يتم حماية خلايا النبتة من الاحتراق، وأكثر أجزاء النبتة تأثراً بالصقيع: قاعدة الساق، وقمة النبتة؛ وذلك لأنّ الساق قريبٌ بشكلٍ كبيرٍ من الهواء البارد الملامس لسطح الأرض، وقمة النبتة نتيجةً لسرعة ذوان الجليد، وسرعة ضياع الحرارة بسبب الشعاع الشمسيّ.
• يسبب الصقيع الشتوي موت بعض أجزاء الشجرة، ويظهر الضرر بشكلٍ جليّ على الشجرة، كالتشققات، والجفاف في أفرع غصون الزيتون، كما أنّه يسبب تسافط أوراق أشجار الحمضيات، ويغيّر لون لب الثمار من اللون الأبيض للون الأسود، كما أنّه يسبب موت الفروع الحديثة في شجرة الكرمة، ويصبح لونها من الداخل أسود، وتموت أيضاً أجزاء شجرة الكرمة المعرّضة للهواء.