الحمل
الحمل وإنجاب الذريّة هو جل ما يحلم به المتزوجون حديثاً، وهو يأتي من دافع الغريزة الإنسانيّة التي أوجدها الله في البشر، وقد يعاني العديد من المتزوجين من تأخّر الحمل أو عدم حدوثه، ويتابعون لدى الأطباء لإيجاد حل لهذه المشاكل التي تعيق الحمل.
على الجانب الآخر في العديد من الحالات يحدث الحمل دون أن تشعر السيّدة به، وتكتشف الأمر بعد مرور شهر أو أكثر بطريق الصدفة، وخصوصاً إذا كان الحمل للمرّة الأولى.
الواقع أنّ التأخر في اكتشاف حدوث الحمل قد يكون له عواقب وخيمة، فقد يؤثّر على صحّة الجنين إذا تأخرت الأم في البدء بتغيير نمط حياتها للحفاظ على الحمل وتغذية الجنين بشكل جيّد، وعلى الرّغم من أنّ الطريقة الوحيدة لتأكيد وجود الحمل هو بإجراء اختبار الحمل، إلّا أنّ العديد من الأعراض تصاحب الفترة الأولى من الحمل، وقد تتنبه السيدة لاحتماليّة وجود حمل إذا لاحظت هذه الأعراض، وفي هذا المقال تفصيلٌ لأهم هذه الأعراض.[١]
أعراض الحمل
من الأعراض الشائعة للحمل والتي قد تحدث عند أيّة سيدة ما يأتي:[١][٢][٣]
- بعد إخصاب البويضة بأيّام قليلة، تنغرس هذه البويضة في بطانة الرحم، وهذا يؤدّي إلى الأعراض الأولية للحمل، وهي نزول بقع من الدم الخفيف والشعور بتشنّجات بالرحم، وتحدث هذه الأعراض بعد 6-12 يوماً من الإخصاب ولا يدوم النزف لفترة طويلة، وعادة ما يحدث في الأيام القريبة من موعد الدورة الشهرية، وتشبه التشنّجات المصاحبة للحمل تلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، ولذا فقد تعتقد السيدة أن هذه أعراض الدورة الشهرية وليس الحمل.
- قد تلاحظ المرأة في الفترة الأولى من الحمل وجود إفرازات مهبلية حليبية أو بيضاء اللون، وذلك يعود لزيادة سماكة جدار المهبل بعد الإخصاب، وتعد هذه الإفرازات التي تحدث أثناء الحمل إفرازات غير ضارّة ولا تحتاج إلى علاج، ولكن إذا صاحبها الشعور بحرقان أو حكة أو كان لها رائحة سيّئة يجب مراجعة الطبيب فقد تكون أعراض لوجود التهاب بكتيري أو فطري.
- من الأعراض التي تحدث في الفترة الأولى من الحمل وجود تغيّرات في الثدي، وذلك لحدوث اضطرابات هرمونية داخل الجسم، فتلاحظ المرأة حدوث انتفاخ وثقل في الثدي كما تصبح الحلمة داكنة اللون.
- منذ الأسبوع الأول من الحمل تشعر المرأة بالتعب والإرهاق، وهذا يعود لارتفاع مستوى هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، وانخفاض مستوى السكر في الدم وانخفاض ضغط الدم، وزيادة إنتاج الكريات الحمراء، وللتخفيف من أعراض التعب والإجهاد تنصح المرأة الحامل بأخذ قسط من الرّاحة والإكثار من الأطعمة الغنيّة بالبروتين والحديد، فهما يساعدان على تقوية الجسم وإعطائه الطاقة والنشاط.
- غثيان الصباح من أهم الأعراض التي تشيع بين النساء الحوامل، ولكن ليس بالضرورة أن تعاني منه جميع النّساء، والسبب وراء الشعور بالغثيان أثناء الحمل غير معروف حتى الآن، ولكن الاختلافات الهرمونيّة تساهم بحدوث هذا العرض. يحدث الغثيان غالباً في فترة الصباح، ويصاحبه في بعض الأحيان القيء أو يحدث بدونه، كما يحدث الغثيان أحياناً نتيجة لشم رائحة بعض الأطعمة التي لم تكن مزعجة في السابق، وقد يدوم هذا الشعور أثناء فترة الحمل كاملة، وبالأغلب يزول بعد مرور الأسبوع الثالث عشر أو الرّابع عشر من الحمل.
- غياب الدورة الشهرية وانقطاعها يعد من العلامات الدالة على وجود الحمل، والسبب الذي يدفع النساء لإجراء اختبار الحمل، والذي ينصح بتوفره بالمنزل طوال الوقت، ولكن انقطاع الطمث لا يعني بالضرورة وجود حمل، فهناك العديد من الأسباب التي تؤدّي لغياب الدورة الشهرية أو تأخرها، منها زيادة الوزن، أو فقدانه، أو التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، أو وجود قلق من الأسباب التي تؤدّي إلى انقطاع الدورة الشهرية، وفي الوقت نفسه قد يصاحب الحمل عند بعض النساء نزول الدم بشكل خفيف أو حتى استمرار الدورة الشهرية، ويجب على المرأة استشارة الطبيب في هذه الحالات، فقد تكون مؤشراً على احتماليّة حدوث إجهاض.
- يصاحب فترة الإباضة عند النساء ارتفاع في درجة حرارة الجسم الصباحية، وتبقى أيضاً مرتفعة خلال الأيّام الأولى بعد تخصيب البويضة بسبب التغيّرات التي تطرأ على الهرمونات عند المرأة، وإذا راقبت السيدة درجة حرارة الجسم كل صباح ولاحظت ارتفاعاً فيها استمر لمدة تقارب الأسبوعين قد يكون هذا مؤشراً على وجود حمل.
- الوحام أو الاشتهاء الشديد لأنواع معينة من الأطعمة، وفي بعض الأحيان التوجه لتناول ما لا يؤكل من المواد كالتراب والدهان وطلاء الأظافر من الأعراض التي قد تحدث أثناء الحمل.
- الحاجة المتكررة لدخول الحمام، من الأعراض التي تحدث خلال الأسبوع السادس والثامن من الحمل، ولكن في بعض الأوقات تكون هذه الحالة بسبب وجود التهاب في المسالك البولية، أو الإصابة بمرض السكري، أو نتيجة لتناول مدر للبول، وإذا كانت بسبب الحمل فقط فهي نتيجة للتغيّرات الهرمونية المصاحبة له.
- ارتفاع مستوى هرمون البروجيسترون أثناء الحمل قد يؤدّي إلى الإصابة بالإمساك، فهو يقلّل من حركة الأمعاء وهضم الطعام، وللتخفيف من الإمساك المصاحب للحمل تنصح المرأة بالإكثار من شرب الماء والسوائل والأطعمة الغنية بالألياف، والمحافظة على الحركة باستمرار وإجراء بعض التمارين الرياضية الخفيفة كالمشي بعد استشارة الطبيب.
- تغيّرات المزاج والشعور بالاكتئاب من الأعراض الشائعة في الثلث الأول من الحمل وهي نتيجة للتغيّرات الهرمونية.
- الدوار والدوخة أيضاً من أعراض الحمل التي تحدث نتيجة لانخفاض ضغط الدم ومستوى السكر في الدم.
- الصداع وألم الظهر والمغص من الأعراض التي تشكو منها العديد من النساء أثناء الحمل.
هل تحدث أعراض الحمل عند كل النساء
في الحقيقة تختلف طبيعة أعراض الحمل وشدتها من سيّدة إلى أخرى، فكل سيّدة لها تجربتها الخاصّة والفريدة مع الحمل، حتى أنّها تختلف من حمل إلى آخر لدى نفس السيدة، والجدير بالذكر أنّ أعراض الحمل الشائعة قد لا تكون بالضرورة بسبب وجود حمل، وإنما لوجود مشكلة صحية أخرى، لذلك من الضروري إجراء فحص الحمل للتأكد من سبب وجود هذه الأعراض.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت "Pregnancy Symptoms", WebMD, Retrieved 15-6-2016.
- ↑ "Pregnancy Symptoms — Early Signs Of Pregnancy", american PregnancyA, Retrieved 15-6-2016.
- ↑ "Symptoms of pregnancy: What happens right away", Mayo Clinic,12-7-2013، Retrieved 15-6-2016.