إنّ العاصمة المصريّة القاهرة هي أكبر المُدن الإفريقية؛ حيثُ تبلغ مساحتها حوالي ألفٍ وأربعمئةٍ واثنين وتسعين كيلومتراً مُربعاً، فيما يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين ونصف المليون نسمة، وذلك بحسب أحدث الإحصائيات التي أُجريت عام 2015م، ولا تُعتبر القاهرة أكبر المدن الإفريقية وحسب، بل هي أكبر مدينةٍ عربيةٍ من ناحية التعداد السكانيّ والمساحة أيضاً.
تاريخ مدينة القاهرةشهدت القاهرة العديد من الحضارات؛ أبرزها: الفرعونية، واليونانية، والرومانية، بالإضافة إلى الحضارتين القبطية والإسلامية، ويرجع تاريخ المدينة إلى نشأة مدينة أون الفرعونية، أو ما يُعرف ب(هليوبوليس)، أو عين شمس حالياً، وهي أقدم عواصم العالم القديم، أما عن النمط الحديث للقاهرة أو طرازها الحاليّ في البناء والتنظيم؛ فيعود إلى فترة الفتوحات الإسلاميّة التي بدأت في مصر بقيادة عمرو بن العاص عام 641 هـ.
أسّس عمرو بن العاص مدينة الفسطاط لتكون مركزاً لإدارة شؤون البلاد، وبعدها جاء العباسيون وأقاموا في مدينة العسكر، واتّخذوها عاصمةً لهم؛ وهكذا دواليك حتى دخول الفاطميين إلى مصر؛ حيثُ بدأ القائد جوهر الصقليُّ ببناء عاصمةٍ جديدةٍ للدولة الفاطميّة، وذلك بتوجيهٍ رسميٍّ من الخليفة الفاطميّ المُعزّ لدين الله، وذلك عام 969هـ، وأطلق عليها المعز لدين الله اسم القاهرة، وسُميت القاهرة بالعديد من الأسماء؛ كمدينة الألف مئذنة، ومصر المحروسة، وقاهرة المُعز.
موقع وأقسام القاهرةتقع مدينة القاهرة على ضفاف نهر النيل شمال مصر، وتحديداً جنوب شرق المكان الذي يكون فيه وادي النيل مُنقسماً داخل منطقة دلتا النيل المُنخفضة إلى قسمين؛ القسم الغربيُّ المُشيد على غرار مدينة باريس على يد الخديوي إسماعيل خلال منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، ويشتهر هذا الجزء من القاهرة بوجود الأحياء الواسعة، والحدائق العامّة، والمباني الفخمة، والمناطق المفتوحة المُنظَّمة على خلاف القسم الشرقيّ الأقدم في المدينة؛ حيث التوسع العمراني بشكلٍ عشوائي، والشوارع والأزقة الضيّقة، ناهيك عن اكتظاظ المباني فيه على الرغم من ضمّه لما يُقارب، من نصف الآثار التاريخيّة لمدينة القاهرة من مساجد، وكنائس، وأحياء قديمة، ومبانٍ ومعالم تاريخيّة.
التقسيم الإداري للقاهرةالمقالات المتعلقة بما هي أكبر مدينة إفريقية