فرط الحركة عند الأطفال يُعدّ فرط الحركة حالة نفسيّة أو اضطرابات تُصيب الكثير من الأطفال وتُلازمهم حتّى مرحلة البلوغ، وهي من المُشكلات الكبيرة التي تتسبّب في تشتت الانتباه والتركيز وفرط الحركة والنّشاط والسّلوك الاندفاعيّ؛ حيث تجعل الطّفل غير قادرٍ على السّيطرة على تصرفاته واتّباع الأوامر، أو قد يواجه صعوبةً كبيرةً في الانتباه إلى القوانين؛ لأنّه في حالة لهوٍ دائم بالأشياء الصّغيرة.
تُعدّ حالة فرط الحركة هي الحالة النفسيّة الأكثر شيوعاً في دول العالم جميعها وخاصّةً في الدّول النّامية. في هذا المقال سنتحدث عن أهمّ أسباب الإصابة بفرط الحركة عند الأطفال، بالإضافة إلى الأعراض المرافقة لها.
أعراض فرط الحركة عند الأطفال - عدم قدرة الطفل على الانتباه للتفاصيل الدّقيقة، أو ارتكاب الطفل بعض الأخطاء الناتجة عن قلة الانتباه، والتأخر الكبير في تنفيذ الأمور المطلوبة منه من قبل والديه.
- إيجاد الطفل صعوبة في اتّباع التعليمات وتنفيذها، وقد لا ينجح في معظم الأحيان في إنجاز واجباته المدرسية أو واجباته البيتيّة.
- تهرّب الطفل من تنفيذ الواجبات التي لا يحبّها والتي تتطلب بذل مجهود فكريّ.
- إضاعة أغراض الطفل بسهولة، مثل: الألعاب، والكتب، والأقلام.
- نسيان الطفل المتكرر لبعض الأمور.
- إمكانية إلهائه بكلّ سهولة.
- تحرّك الطفل بعصبيّة، والتّلوّي كثيراً.
- صعوبة الجلوس في مكانه لفترة طويلة.
- عدم القدرة على اللعب بهدوء وسكينة.
- استمرارية النشاط والحركة لديه، كما أنه يميل للتحدّث بصورةٍ مفرطة.
أسباب الإصابة بفرط الحركة عند الأطفال - العوامل الوراثيّة: التي تلعب دوراً مهمّاً في إصابة الأطفال بفرط الحركة وتشتت الانتباه، وتصل نسبة الإصابة نتيجة الوراثة إلى 75% من الحالات.
- العوامل البيئيّة: تتضمّن تعاطي الأمّ للكحول أثناء فترة الحمل ودخان التّبغ؛ إذ ينقص النّيكوتين الأكسجين الواصل إلى الجنين في رحم أمّه.
- استنشاق الرّصاص من البيئة في مراحل مبكرة من العمر.
- اضطربات الحمل التي قد تحدث للمرأة أثناء فترة الحمل، وأهمّها الولادة المبكرة.
- إصابة الطفل في مرحلة الطفولة المبكّرة ببعض الأمراض، مثل: الحصبة، والكوليرا، والحصبة الألمانية، والفيروس المعويّ 71.
- تعرّض الأطفال إلى المبيدات الحشريّة المكوّنة من الفوسفات العضويّ، والذي يُستعمل في رشّ بعض الخضروات والفواكه.
- النظام الغذائيّ السَّيِّئ الذي يتناوله الأطفال، مثل: المأكولات التي تحتوي على الألوان الصناعيّة، ومادة بنزوات الصوديوم الحافظة.
- العوامل الاجتماعيّة والتي لها أكبر الأثر في الإصابة بفرط الحركة وتشتّت الانتباه عند الأطفال، إذ إنّ تعرّض الأطفال للعنف وسوء المعاملة العاطفية يؤدّي إلى الإصابة بأعراض فرط الحركة بشكل كبير.