تحلم كل أم في أن تربي إبنها تربية صالحة حتى يصبح شخص ذو أهمية و شأن عظيم في المستقبل و لا يذهب تعبها و سهرها الليالي بلا فائدة و لا ينجح ابنها في حياته سواء العملية أو العلمية و تشعر و قتها الأم بخيبة أمل كبيرة و شعور بالذنب أنّها من الممكن أن تكون قد قصرت في تربيتها لإبنها و لم تهتم به جيداً .
و قد تكون الأم تجهل الطريقة الصحيحة و السليمة لكي تربي ابنها التربية الصالحة و تجعله قادراً على مواجهة مصاعب الحياة و مشاكلها الكثيرة ، و قد تقوم الأم بإتباع أساليب في تربيتها لطفلها تعتقد أنّها صحيحة و لكن تكتشف مع مرور الوقت أنها كانت السبب في جعل طفلها عدوانياً أكثر و لا يسمع كلامها و قد يتعب نفسياً و خصوصاً لو كانت الأم تستخدم أساليب عقابية صعبة .
لذلك يجب عليك أيتها الأم أن تكوني على علم بما هو صحيح و ما هو خاطئ في تربية الأطفال و تسألي من هم أصحاب خبرة من قبلك و تطالعي الكتب المتخصصة في تربية الأطفال ، و إليك بعض النصائح التالية كي تساعدك في تربية طفلك بشكل سليم .
إبدأي بتربية طفلك منذ الصغر و إجعليه يعتاد على الكلام بشكل سليم و التصرف بشكل سليم ، لأن الطفل عندما يعتاد على شيء من الصعب تغييره و لا تعامليه على أنه طفل صغير و تتجاهلي تصرفاته الخاطئه على أساس أنك سوف تعلميه الصواب عندما يكبر لا فهذا أسلوب خاطئ ، لأنه عندما يكبر سوف تلاحظي اعتياده على الخطأ و عدم قبوله لتعلم الشيء الصحيح بسبب عدم معرفته بالصواب أصلاً منذ الصغر ، و مثال على ذلك عندما يقوم الطفل بتقليد من هو أكبر منه و يردد كلام سيء و هو لا يفهم معناه و هو صغير و تقومي أنتي بتجاهله ، و لكن عندما يكبر على الخطأ و تحاولي أن تعلميه الصواب سوف يرفض بشدة لأنه إعتاد على ذلك ، لذلك إجعلي طفلك يفهم الصواب من الخطأ و هو في سن صغير حتى يتربي تربية سليمة .
علمي طفلك على قواعد الدين و اجعليه يعرف ما هي الصلاة و ما هي العبادة و يعتاد على عبادة الله منذ صغره حتى يكبر على التقوي و الدين و حب الله و يبتعد عن أي خطأ خوفاً من عقاب الله و ليس من عقاب البشر ، و ذلك حتى يكن واثق بنفسه و لا يخاف من أحد و تصبح شخصيته مهزوزة .
لا تعاقبي طفلك مباشرة عند قيامه بالشيء الخاطئ بل قومي بجعله يفهم الصواب و مدي الخطأ الذي إرتكبه و يعي ذلك ، و إذا لم يستجيب بعد كلامك معه أكثر من مرة فقومي بتهديده بأنك ستعاقبيه و إذا لم يستجب فعاقبيه لكن بأسلوب لايؤذيه أو يؤذي نفسيته ، مثل أن تحرميه يوم من المصروف أو من مكان يحب الذهاب إليه أو من اللعب مع أصدقائه و ذلك حتى يستجيب لك و في نفس الوقت لا تؤثري على شخصية طفلك .المقالات المتعلقة بكيف أربي إبني