تقع مملكة النرويج في شمال أوروبا، وتمتدّ بشكلٍ طوليّ على شكل شريط ضيّق نسبياً من السلاسل الجبلية المطلّة على المحيط الأطلسي، وتتميّز سواحل النرويج بكثرة التعرّجات ممّا جعل هذه الخلجان مصدراً كبيراً للأسماك؛ إذ تعتبر الأسماك مصدر دخلٍ كبير للسكّان، وتصدّر كميّات كبيرة منها للأسواق العالمية، وتتميّز النرويج بالمأكولات البحرية .
يحدّ النرويج بحر الشمال من الجنوب، والمحيط الأطلسي من الغرب، والسويد وفنلندا من الشرق، وأوروبا من الشمال الشرقي.
وبسبب امتداد النرويج الطولي فلكيّاً فإنّ ذلك أعطاها تنوّعاً بالظروف المناخيّة على الرغم من أنّ البرودة الشديدة والتجمّد هما الصفة العامّة لمناخها، ويعمل تيّار الخليج الدافئ على تلطيف المناطق الساحليّة في مناطق الجنوب، أمّا المناطق الداخليّة تتصف بالبرودة الشديدة، وتغطّي جبالها الثلوج طوال العام تقريباً.
شهد الاقتصاد النرويجي نمواً سريعاً بعد الحرب العالميّة الثانية على إثر اكتشاف النفط ممّا جعل من النرويج دولةً غنيّة، وأدّى ذلك إلى ارتفاع مستوى دخل الفرد، ويعود السبب أيضاً إلى انخفاض معدّلات الولادة؛ إذ تعدّ من أقل دول أوروبا بالكثافة السكانيّة.
نظام الحكم في مملكة النرويجنظام الحكم في النرويج هو النظام الملكي الدستوري البرلماني، والملك هو قائد الدولة، وهو المسؤول الأوّل عن الكنيسة وقائد الجيش، ورئيس الوزراء هو الرئيس التنفيذي لسياسة الدّولة، وهناك فصل ما بين السلطات التنفيذيّة والتشريعيّة والقضائية .
إنّ طبيعة المناخ البارد أعطت الأفراد ميّزة الانضباط والجد بالعمل وكذلك الاستقلاليّة، ومنحهم القدرة على الإبداع؛ فكان لحسن إدارة الموارد الطبيعيّة الأثر الكبير في نموّ الاقتصاد وتوفير الرفاهية للسكان؛ إذ تعدّ النرويج من أفضل الأماكن على مستوى العالم للعيش، كما أنّ نظامها االسياسي يعتبر من أكثر الأنظمة السياسيّة استقراراً على مستوى العالم، وترتبط بعلاقات طيّبة مع كلّ دول العالم، وتساهم بتشجيع الاستقرار في العالم من خلال مساهماتها بمؤسّسات الأمم المتحدة.
تعدّ النرويج من أكثر دول العالم ديمقراطيّةً؛ إذ يستطيع النوّاب إقرار أيّ قانون إذا صوّت عليه ثلثي أعضاء المجلس النيابي، كما تعتبر من أنظف وأجمل دول العالم من حيث سهولة الحياة فيها. وتسود مجتمع النرويج روح المحبّة والتعاون والعمل، ويتمّ انتخاب مجلس النوّاب على أساس التمثيل النسبي للقوائم الحزبيّة مع وجود عددٍ من مقاعد مجلس النوّاب تسمّى مقاعد التسوية؛ إذ تمنح لمن لم يفز منهم بالتّمثيل في مجلس النوّاب.
وعمر مجلس النوّاب أربع سنوات، ويمتلك سلطة التوقيع على الاتّفاقيات والمعاهدات الخارجيّة، ويجب على رئيس الحكومة أن يحصل على ثقة مجلس النواب.
المقالات المتعلقة بما هو نظام الحكم في النرويج