يبدو على هذا المُسمى بعض المكر، فهو بالفعل داء مكار، يأتي دون سابق إنذار، قد تستيقظ يوماً فتجد نفسك مُصاباً بداء الثعلبة المُزعج، والذي يجعلك أكثر إحراجاً بين زملاءك، وكثيرون هُم من يتساءلون ما هو هذا الداء، وكيفية العلاج منه؟، وما هي أسبابه؟ تساؤلات كثيرة تدور في أذهاننا، لكننا نجهل إجابتها، سنتحدث في موضوعنا هذا عن الثعلبة، وأسبابها، وأعراضها، وكيفية علاجها، وخاصة علاجها من خلال الثوم، لكن يجب علينا أن نعرفها قبل أن نخوض في هذا الموضوع الطويل، والذي يُسبب الإحراج للجميع وبشكل خاص للنساء أمام أزواجهن وزميلاتهن.
هي عبارة عن داء يُصيب بشكل مُباشر بُصيلات الشعر، لكنه لا يؤدي إلى موت هذه البُصيلات، وهي من الأمراض الجلدية، والتي تأتي بشكل مُفاجئ، وتكون عادة بشكل دائري أو بيضاوي، قد تظهر مُنفردة أو متعددة وتظهر بشكل خاص بعد التعرض لظروف سيئة، ووضع نفسي سيء، وبشكل خاص العوامل النفسية المُفاجئة، كفقدان أحد الأحباب أو الأقارب، وغيرها من الأمور التي تكون بمثابة صدمة على هذا الشخص، أو التوتر والقلق والخوف، وتصل نسبة المُصابين بالثعلبة إلى ما يُقارب 2% فقط، وهُناك الكثير من الأسباب لهذا المرض، لكن من أهمها الأعراض النفسية.
الأسباب الرئيسية للثعلبة غير معروفة حتى الأن، لكن تُشير الأبحاث والدراسات أنه يظهر نتيجة لحدوث خلل في المناعة الذاتية الموجودة بالجسم، بحيث يحصل هجوم بين خلايا المناعة الذاتية وبين بصيلات الشعر، مما يعمل على إضعافها وسقوط الشعر في الأماكن المُصابة، فتظهر بُقع بيضاوية الشكل أو دائرية خالية من الشعر، وذلك بدون أي آثار التهاب أو احمرار على سطح الجلد، فهناك عوامل قد تكون خطيرة وتُؤدي إلى حدوث وظهور داء الثعلبة وهي:
كثيرون هم من يخشون انتقال عدوى هذا المرض لهم، لكن في حقيقة الأمر أن هذا المرض غير مُعدي، وليس هناك خطر من أن يعيش شخص سليم مع شخص يُعاني من داء الثعلبة، لكن قبل أن يُخمن ويُحلل حسب رأيه بأن هذا هو داء الثعلبة بدون تأكيد طبي، فيجب عليه أخذ الحيطة والحذر في معاملته، واستخداماته، وذلك حتى يتم التأكد من خلال فحص طبي أن هذا الداء هو داء الثعلبة، والذي يُعتبر غير مُعدي تماماً.
هُناك نوعان من العلاج، وهما: * العلاج الطبي: على الرغم من التطور العلمي والطبي في السنوات الأخيرة، إلا أنه لم يتم تحديد دواء أو عقار مُحدد لعلاج داء الثعلبة حتى الأن، ويعود ذلك لسبب وهو معرفة دور الجهاز المناعي في تقبله لهذا الدواء، وعلاوة على ذلك أن مُعظم الأدوية تكون مؤقتة فقط، أي أنها تُصلح الخلل لفترة بسيطة، ويُستخدم لعلاج هذه الحالة بعض الأدوية الكيميائية، والتي يتم أخذها عن طريق الفم، أو المراهم التي يتم وضعها في مكان الإصابة، ويُستخدم الكورتيزون أيضاً، ويُستخدم إما بالحقن أوعن طريق الفم، فهو يُساعد الشعر في النمو مرة أخرى، وقد تعود الثعلبة بالظهور مرةً أخرى، وهُناك علاج من خلال الأشعة فوق البنفسجية، والتي قد حققت نتائج إيجابية كبيرة في علاج داء الثعلبة، ولكن يجب علينا أن نأخذ بعيد الاعتبار أن هذه الطرق جميعها لها آثار ضارة بالجسم على المدى البعيد، وقد لا تحقق نتائج إيجابية مع جميع المُصابين بداء الثعلبة.
* العلاج الطبيعي: هُناك الكثير من الوصفات الطبية الطبيعية التي تم استخدامها منذ القدم، كاستخدام العسل الطبيعي بوضعه على مناطق الإصابة، والعديد العديد من الوصفات الطبيعية لكن نجد أن أكثر الطرق التي قد أثمرت بالفائدة الكبيرة وبحمد الله، ألا وهي طريقة الثوم، وسوف نتحدث عنها بما أنها أفضل الوصفات الطبيعية، وهي كالتالي:
المقالات المتعلقة بكيفية علاج الثعلبة بالثوم