نبات السدر هو نبات من رتبة الورديات ، من الفصيلة النقبية ، من جنس السدر أو النبق . و هو نبات ذو أوراق كثيفة ، ينمو السدر في المناطق الجبلية ، و بجانب الأنهار ، كما و يكثر انتشار السدر في مناطق حوض البحر المتوسط ، مع العلم بأن موطنه الأصلي هو بلاد الشام ، و نجده ينمو ويكثر في المناطق الإستوائية ، وشبه الإستوائية .
تكثر أنواع نبات السدر ، فمنها 1. السدر الأشعر ، و 2. السدر الألباني ، و 3. السدر الكاروليني ، و 4. السدر الذهبي ، و 5 . السدر الكاليفورني . وغيرهم .
تتحمل نباتات السدر الظروف البيئية الصعبة ، إلا أنها تنمو بشكل أفضل في البيئات الحارة المعتدلة ، و تكثر زراعته و تنمو بشكلِ أفضل في الأراضي الرملية ، أو في الأراضي الصفراء ، الذي ينبهنا إلى أن هذه النبتات قادرة على تحمل الجفاف و تنمو بشكل جيدٍ .
لهذه النبتة فوائد كثيرة ، نذكر منها ، بأنه يفيد في علاج حالات أمراض الصدر ، و مشاكل التنفس ، و تعمل على طرد البلغم المصاحب لأمراض الحلق .
و مغلي أوراق السدر و شربها ، يفيد ذلك قتل الديدان الموجودة في الأمعاء ، كما وتعمل على تنقية الدم .
كما أن السدر يمتاز بطعمه الحلو ، و بارتفاع قيمته الغذائية ، و لأنه يحتوي على السكريات ؛ فهو يعد كغذاء للمرأة الحامل . كما و يعالج نبات السدر الحبوب ، والبثور التي تظهر على الجلد .
و كانت تجفف أوراق نبات السدر ، و يتم طحنها ، و استخدام دقيقها في صناعة الخبز ، وأنواعاً من الحلوى . أما منقوع أوراق السدر فإنه يفيد في علاج آلام المفاصل ، و التهابات الفم ، و التهابات اللثة . فمغلي قلف أشجار السدر تسخدم في علاج آلام الأسنان ، وتعتبر كمقوٍ عام للجسم ، و تلطف الحرارة .
كما يفيد نبات السدر في علاج حالات الإسهال ، و يفيد مجون أوراق السدر ،مخلوطاً مع الحليب ، في علاج ( كسور العظام ) ، و المساهمة في تنقية الجلد .
كما و تساهم أوراق السدر في تنظيف فروة الرأس ، فتمنح الشعر النعومة المطلوبة ، متخلصةً من قشرة الرأس ، و منح الشعر القوة اللازمة له كي لا يتكسر و يتقصف .
ذكرت شجرة السدر في ديننا الإسلام ؛ لأهميتها الكبيرة ؛ فورد ذكرها في القرآن الكريم أربع مراتٍ ، فكرّم الله تعالى شجرة السدر ، ( سدرة المنتهى ) و وضعها في أعلى مراتب جنة الخلد ، عند عرشه سبحانه و تعالى .
قال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم : (من قطع سدرة صوّب الله رأسه في النار يعني من سدر الحرم) .
المقالات المتعلقة بما هو نبات السدر