تعاني نسبة كبيرة من الأفراد في مختلف دول العالم من مرض السكّري؛ فهو يعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً عالميّاً، ويقصد بمرض السكّري هو اضطراب في عملية الاستقلاب في الجسم، أو ارتفاع شاذ في تركيز سكّر الدم الناتج عن نقص إفراز الأنسولين في الجسم. وهذا المرض إذا لم يتمّ كبحه فإنّه يؤدّي إلى مضاعفات صحيّة خطيرة على الإنسان قد تودي بحياته مبكّراً، فقد يكون السكّري سبباً في اضطراب الرؤيا او الإصابة بالعمى أو بالغرغرينا التي تتسبّب ببتر الأطراف، أو قد يصيب السكّري الجسم بالسكتة القلبية، واحتشاء عضلة القلب، وأمراض الشريان التاجي، وأمراض الكلى؛ كالفشل الكلوي، والتهابات اللثة وتقرّحات في مختلف أجزاء الجسم، كما يمكن أن يتسبّب باعتلال الأعصاب، والقدم السكريّة، والعرج المتقطّع، وغيرها من المشاكل الصعبة.
المعدّل الطبيعي للسكّرييمكن الاستدلال على نسبة السكّر الطبيعيّة في الدم من خلال إجراء فحص دم بسيط بجهاز السكري، والّذي يكشف نسبة السكر في الدم، ويجب التنبّه إلى أنّ نسبة السكر الطبيعيّة للشخص الصائم الّذي لم يتناول أي طعام-باستثناء الماء-قبل 8 ساعات من الفحص لا بدّ أن تتراوح بين 80-100 ملجم/دسل، كما يمكن الفحص بعد تناول الطعام اليومي بساعتين، وهنا تكون النسبة الطبيعيّة للشخص الخالي من السكّري أقل من 140 ملجم/دسل، أمّا إذا كانت النسبة تتراوح بين 100-125 ملجم/دسل عند الشخص الصائم؛ فهذا يعني احتماليّة كبيرة للإصابة بمرض السكّري قريباً أو مستقبلاً، وفي هذه الحالة يجب على هذا الشخص اتّباع حمية غذائيّة يبتعد فيها عن جميع أنواع الحلويّات والسكريّات والنشويّات الغنية بالسكّر؛ كي يتجنّب معاناة المرض المستقبلية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الكشف المبكّر والدوري عن مرض السكري ذو أهميّة كبيرة؛ حيث إنّ غالبيّة مرضى السكري يعانون من هذا المرض قبل 5 سنوات من بدء أعراضه ومضاعفاته الخطيرة، والكشف المبكّر يجعل فرصة الشفاء منه محتملةً بشكل أكبر، ويقلّل نسبة الإصابة بمضاعفاته الصعبة بوقت مبكّر.
أعراض الإصابة بمرض السكّريوتزداد حدّة هذه الأعراض كلّما كانت نسبة السكّر أكثر ارتفاعاً في الدم.
المقالات المتعلقة بما هو معدل السكر الطبيعي في الدم