كتاب الزبور كتاب الزبور يمتلك اسم المزمور أيضاً، وفي العبريّة يعرف بـ תהילים ويعني يشيد، وهو الكتاب الأول من أسفار الكتابات، وهو القسم الثالث من الكتب المقدسة المكتوبة باللغة العبريّة، وهو مشتقّ من اللغة اليونانيّة ψαλμοί psalmoi وتعني الآلات الموسيقيّة، ويحتوي الكتاب على مختارات من المزامير الفرديّة، و150 تقليد مسيحي، ويهودي، وغربي في الكنائس المسيحيّة الشرقيّة، وترتبط هذه المزامير باسم النبي داوود، ويعود تكوينها إلى أقلّ من خمسة قرون ماضية، وهي مقتبسة من ترنيمة كنعانيّة ويعتقد بأنّها نشأت في جنوب مملكة يهوذا التي ترتبط مع هيكل القدس، وتحتوي على 73 مزموراً من أصل 150 مزمور مرتبطة بالنبيّ داوود، واستخدم هذا الكتاب في الطقوس اليهوديّة، والعبادة المسيحيّة، والمسيحيّة الشرقيّة، والأرثوذكسيّة الشرقيّة، والروم الكاثوليك، والبروتستانتيّ، والانجليكانيّة، والراستافاريّة.
أقسام الزبور - التراتيل: تشمل الثناء على عمل الله تعالى في الخلق، وأنّها الثناء والدعوة إلى الله مفتوح عادةً، ويوجد الوصف الذي يدفعه إلى الثناء، ويختتم بتكرار الدعاء، ويقال بأنّه يحتوي على فئات فرعيّة وهي مزامير التتويج أي تتويج الرب ملكاً كما يعتقد، ومزامير صهيون وتمجيد جبلهم، وأنّ مسكن الله في القدس، وتحتوي على تراتيل أخرويّة والتي تشمل موضوعات مستقبليّة.
- رثاء المجتمع:حيث يتحدّث الكتاب عن رثاء الأمة في بعض الكوارث المجتمعيّة وكانت تشمل على اللجوء إلى الله، ووصف المعاناة، وشتم الطرف المسؤول عن المعاناة، والاعتراف بالذنب، والتماس المساعدة الإلهيّة، والإيمان بأنّ الله يسمعهم أثناء صلاتهم، وأن يمتلكوا اليقين بوجود استجابة إلهيّة، وتنتهي بأغنيّة الشكر أو التراتيل الخاصّة بهم.
- مزامير الملك: حيث تتحدث عن تتويج وزواج الملك، والمعارك التي قاموا بها، ولا يذكر اسم ملك معيّن باسمه، وأصله وتبقى غامضة غير معروفة، ويعتقد الكتاب بأن الرب سيعود إلى منصبه الملوكيّ.
- رثاء الفرد: تعتبر أنّها الأكثر شيوعاً في هذه المزامير، وتعني التباكي على مصير فرد بعينه، وتكون من خلال الدعاء من الرب، ثم يليها رثاء نفسه ومناشدات بطلب المساعدة، وتنتهي في كثير من الأحيات بوجود تعابير عن الثقة، أي أنّ اللع شوف يخلصه من الشر، والأعداء اللذان يطاردونه.
- شكر الفرد: يوجه الفرد شكراً للآلهة على ما منحه إياه من رثاء، ثمّ بفضل الله تمّ الخلاص منه.
تعتبر هذه المزامير الخمسة هي الرئيسة في كتاب الزبور، ويحتوي أيضاً على مزامير ثانويّة كمزامير الشكر المجتمعيّ التي بفضل الله تعالى يخلصها من مشكلة شائكة، ومزامير الحكمة والتي تعكس آداب الحكمة في العهد القديم؛ كمزامير الحجّ أثناء ذهابهم إلى القدس، ويوجد العديد من المزامير التي لا تسند إلى أي فئة من الضائقات الشخصية.