الإسلام في اللغة يعني استسلام الإنسان وانقياده وخضوعه لأمر معين، والإسلام في الاصطلاح ديان سماوي أنزل من عند الله سبحانه وتعالى، ليكون لعامة البشر فهو الدين الخاتم للديانات السماوية، وارتضاه الله تعالى لخاتم الأنبياء والرسل، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنزله الله تعالى لغاية سامية وهي هداية الناس جميعاً وإخراجهم من الظلمات إلى النور فهو دين الحق، ويدعو إلى توحيد الله عز وجل وعدم الإشراك به، فهو دين يتميّز في أنه دين خالص لرب ويدعولعبادة إله واحد له أسماء وصفات ينفرد بها، ويجب طاعته وتنفيذ أوامره، والابتعاد عن النواهي التي نهى عنها.
الدعوة الإسلاميةنال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شرف حمل الدعوة الإسلامية، ونشرها في جميع بقاع الأرض، فهو الإنسان الوحيد الذي اصطفاه الله سبحانه وتعالى لأداء هذه المهمة العظيمة، بأن جعله خاتم الأنبياء وحامل لخاتمة الرسالات، بعد أن انتشر الكفر وعم الفساد والشرك والتحريف بالدعوات والكتب السماوية التي سبقت الإسلام، وواجه الرسل والأنبياء الكثير من الأذى والتكذيب في رسالاتهم من قبل أقوامهم، فجاء الإسلام ليكون رسالة ناسخة لهذه الرسالات، ويتجلّى ذلك في قوله تعالى: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"، وانتشر الإسلام في جميع بقاع الأرض وتمّ تطبيق تعاليمه والمبادئ التي جاء بها، وأيد الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بالمعجزة الخالدة وهي القران الكريم، هذا الكتاب الذي تقعد آياته وسوره وتنظم جميع جوانب الحياة التي يعيشها الإنسان، فهو يتميز بأنه كتاب صالح لكل زمان ومكان، فهو تميز بشموله وإعجازه، وتحدى الله سبحانه وتعالى به جميع البشر، فلم يستطيع أي إنسان أن يأتي بسورة من مثله، بالإضافة إلى حماية الله تعالى له من التحريف والتغيير، لقوله تعالى:" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
أركان الإسلامللإسلام خمسة أركان أساسية، يجب على كل مسلم أن يؤمن بها ويطبقها في حياته، فهي أساس الدين ولا يصح إلا بها جميعها، فمن كفر بأحدها فهو خارج عن الديانة الإسلامية، وذلك لأنّها مكمّلة لبعضها البعض ويجب التقيد والالتزام بها جميعها وهي:
المقالات المتعلقة بتعريف الإسلام لغة وشرعاً