صلاة الشروق هي من الصلوات النوافل في الدين الإسلامي الحنيف، وهي الصلاة التي تصلّى عندما ترتفع الشمس عن الأفق ما بين 2.2 متراً وما بين 2.7 متراً تقريباً، أي بعد أذان الفجر بحوالي ساعة و16 دقيقة تقريباً أو ساعة و17 دقيقة، وهو الوقت الذي يُعلن انتهاء الفترة التي نُهي عن الصلاة فيها، وهي ذاتها صلاة الضحى، إلّا أنّ هذه الصلاة إن قمت بأدائها بعد شروق الشمس مباشرة ًسميّت صلاة الشروق، أما في حال قمت بتأدية هذه الصلاة في وقت لاحق أي ليس بعد شروق الشمس مباشرةً لم يعد اسمها صلاة الشروق وإنّما صارت تسمّى صلاة الضحى. وقد ورد ذكر صلاة الشروق في الأثر عن رسول الله الأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه الترمذي – رحمه الله تعالى – حيث قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة).
من الحديث السابق يتبيّن حجم الفضل العظيم لصلاة الشروق، فالإنسان المسلم الذي يقوم ليصلي الفجر في الجماعة ثمّ يذكر الله تعالى ويسبّح ويدعو الله إلى أن تشرق الشمس، ثم يقوم فيصلي نافلة الشروق، سينال أجر الحج والعمرة معاً. أمّا بالنسبة لكيفية صلاة هذه الصلاة العظيمة، فأقل عدد يمكن أن تصلّى هذه الصلاة به هو ركعتين اثنتين، أمّا أكثر عدد من الركعات التي من الممكن أن تصلى به فهو 8 ركعات أو 12 ركعة. حيث يقوم المصلّي بتلاوة سورة الفاتحة، ومن ثمّ تلاوة ما تيسّر من القرآن الكريم، أّمّا في ضرورة قراءة شيء مخصّص في هذه الصلاة فلم يَرد عن رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – أنّ هناك سورة أو آية محدّدة يجب قراءتها بعد قراءة سورة الفاتحة.
الصلوات عموماً هي من أفضل العبادات التي يمكن للإنسان أن يمارسها تقرّباً من الله تعالى، فالصلاة هي الوسيلة التي يمكن للإنسان المسلم من خلالها أن يتواصل مع الله تعالى وبالتالي أن يقوم ببث همه وحزنه وإفراغ ما في قلبه من أوجاع وآلام مختلفة، الأمر الذي يجعل الإنسان قادراً على أن يكمل مسيرة حياته بخطى واثقة مستنيراً مستهدياً بنور الله وهديه له، لهذا السبب فإنّ الصلوات سواء المفروضة أو النوافل هي كباقي العبادات، شرعت لراحة الإنسان ولم تشرع لحاجة الله تعالى لها، فهو غني عن العباد نحن الفقراء إليه.
المقالات المتعلقة بما هو فضل صلاة الشروق