عدد الركعات في كل صلاة

عدد الركعات في كل صلاة

الصَّلاة

الصَّلاة واحدةٌ من أركان الإسلام الخمسة، وهي الرُّكن الوحيد الذي فُرض على النَّبي - صلى الله عليه وسلم - في السَّماء العُليا في رحلة الإسراء والمِعراج. أجمع عُلماء المسلمين على أنّ السَّبب في فرضها في السَّماء يعود إلى عِظيم أَمرِ الصَّلاة فتركها كفرٌ بالله تعالى؛ لذلك نجد الأحاديث النَبوية تَعجُّ بذِكر الصَّلاة والأجر العظيم لمن حافظ عليها - أي الصَّلوات الخمس المفروضة - تليها صلواتٌ أُخرىٍ يتضاعف بها الأجر، نحو: صلاة الجماعة خاصةً صلاتي العشاء والفجر، وصلاة الجُمعة، والصَّلاة في الصَف الأول، وصلاةُ الضُّحى، وصلاة نافلة الفجر.

عدد ركعات الصَّلاة

فرض الله سبحانه وتعالى على نبيّه - صلى الله عليه وسلم - خمس صلواتٍ يؤدّيها هو وأمته من بعده خمس مرَّات في اليوم واللَّيلة، وبتوقيتٍ مُعيّن، وعدد ركعات محددٍ من الله، على النَّحو التَّالي:

  • الفجر: يبدأ وقت صلاة الفجر من طُلوع الفجر الثَّاني، وهو ما يُعرف بالفجر الأبيض الصَّادق، وينتهي بطلوع الشَّمس.
    • عدد الرَّكعات: ركعتان في الحضر جهراً، وفي السَّفر تبقى كما هي ركعتان، وكان النَّبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فيهما على الأغلب من طُوال المفصل - والمفصل في القرآن يبدأ من سورة ق حتى نهاية القرآن الكريم -، وفي بعض الأحيان يقرأ سُور: المؤمنون، والصَّافات، والرُّوم، ويس.
  • الظُّهر: يبدأ وقت الصَّلاة من الأذان وهو عند زوال الشَّمس، وينتهي بأذان العصر، ويُعرف عندما يُصبح ظلُّ كلِّ شيءٍ مماثلًا له.
    • عدد الرَّكعات: في الحضر يكون عدد الرَّكعات أربعةً سرّاً، وعند السَّفر تُقصر إلى اثنتين، وكان النَّبي - صلى الله عليه وسلم - على الأغلب يقرأ فيها من أواسط المفصل.
  • العصَر: يبدأ بالأذان الذي يُحددّ وقته بخروج وقت صلاة الظُّهر، أي عندما يصير الظلُّ مُماثلًا للشَّيء، وينتهي بآذان المغرب أي عندما يُصبحُ لون الشَّمس مُصفرّاً.
    • عدد الرَّكعات: صلاة العصر وصلاة الظُهر سرّاً لا يجهر فيها الإمام بالقراءة في جميع ركعاتها الأربع، والتي تُقصر إلى اثنتين في السَّفر، وغالبية قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها من أواسط المفصل.
  • المَغرب: وقت المغرب الأقصر بين جميع أوقات الصَّلاة، وهو يبدأ بانتهاء وقت العصر، أي باصفرار الشَّمس ويحددّ ببدء الغروب، وينتهي بغروب الشَّفق الأحمر وبدء الظُّلمة.
    • عدد الرَّكعات: ثلاث ركعاتٍ في الحضر، يَجهر الإمام في الأولى والثَّانية، أمّا الثَّالثة فتكون سرّاً، وتبقى ثلاثُ ركعاتٍ في السَّفر، وغالبيّة قراءة النّبي - صلى الله عليه وسلم - في ركعات المغرب من قِصار المفصل، وفي بعض الأحيان يقرأ: المرسلات، والطُّور، والأعراف، والأنفال.
  • العِشاء: وتُعرف بصَلاة العِشاء الأخير، وهي من أثقل الصَّلوات على المنافقين، وتبدأ بغروب الشَّفق الأحمر، وينتهي عند نصف اللَّيل.
    • عدد الرَّكعات: يبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات، الأولى والثَّانية جهراً، والثَّالثة والرَّابعة سرّاً في الحضر، أمّا في السَّفر فتُقصر إلى ركعتين اثنتين، وكانت غالبيّة قراءة النَّبي - صلى الله عليه وسلم - من أواسط المفصل.

المقالات المتعلقة بعدد الركعات في كل صلاة