ما هو غوانتانامو

يعتبر معتقل جوانتانامو أحد أسوأ المعتقلات وأكثرها إجراماً ووحشية وانتهاكاً لأسمى معاني الحياة الإنسانية النفيسة في هذا الكون. يتبع معتقل جوانتانامو في إدارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية الراعية الرسمية لحقوق الإنسان في العالم !

يقع هذا المعتقل الكريه في خليج جوانتانامو في أقاصي المنطقة الجنوبية الغربي من كوبا، حيث يبعد هذا المعتقل عن ولاية فلوريدا الأمريكية ما يقترب من 90 ميل. بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في استعمال هذا المعتقل في العام 2002 أي قبل نحو 13 عاماً من يومنا هذا، وذلك لسجن من وصمتهم وألصقت بهم صفة الإرهاب في العالم.

قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإلقاء حقوق الإنسان خلف ظهرها في هذا المعتقل، مما جعل المنظمات الحقوقية الإنسانية العالمية تضيق ذرعاً بتصرفات الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تطاق في هذا المكان سيء السمعة. يعود تاريخ وأصل هذا المعتقل إلى العام 1903 حيث قامت الحكومة الكوبية في ذلك الوقت بتأجير قاعدة جوانتانامو للولايات المتحدة الأمريكية لقاء مبلغ تدعه الأخيرة قدر بمبلغ 2000 دولاراً أمريكياً، وكان ذلك في فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق ثيودور روزفلت الذي كان رئيس الولايات في ذلك الوقت. وكانت عملية التأجير هذه بمثابة الشكر الذي قدمته كوبا لأمريكا لمساعدتهم على التحرر.

تتنوع أنواع الانتهاكات الإنسانية التي تحدث في داخل هذا السجن القميء، فهي ليست محصورة على الضرب والشتم، بل تتعدى ذلك إلى جرائم وانتهاكات أشد إهانة لكرامة الإنسان مثل الاعتداءات الجنسية والرفس بالأقدام ورمي المساجين في السجون الباردة وتقديم الأغذية الفاسدة لهم والنوم بالعراء بالبرد وتعرية المساجين من أية ملابس وضربهم وهم عراة وتصوريهم وهم يعذبون وتسليط الكلاب عليهم التي لن تجد فرصة أسنح من هذه لتنهش ما يمكنها نهشه من لحوم هؤلاء المعذبين، هذا عدا عن إهانة الله ولقرآن الكريم والرسول – صلى الله عليه وسلم - وكافة المقدسات، كل هذه الأمور هي من الأمور العادية والبسيطة جداً بالنسبة إلى هذا السجن، فالسجن فيه فظائع وجرائم أكثر إيلاماً للإنسان من هذه الأمور، فمن يكتب له الخروج بسلامة من هذا السجن، سيتمنى الموت أو أنه سيذهب مباشرة للانتحار، لأن ألم الذكريات أكثر من ألم التعذيب، فمن يخرجون من هكذا أماكن، تكون معاناتهم النفسية كبيرة وهائلة، فمن يتواجدون في السجن ومن يقومون عليه من دعاة السلام والحرية، هم ليسوا بشراً ولا حيوانات، هم شياطين في مظاهر الإنس.