يُعرّف الورم بأنّه تراكمٌ لخَلايا غير طبيعيّة يؤدّي إلى تَكوّن كُتلة من الأنسجة، وهو يُعطّل دورة حياة الخلايا الّتي تموت خلالها الخلايا كبيرة السنّ وتحلّ محلّها خلايا جديدة؛ حيث تتّسم الخلايا السرطانيّة بأنّها لا تموت، وتستمر بالنموّ رغم عدم حاجة الجسم لها ممّا يؤدّي إلى زيادة حجم الكُتلة بشكلٍ مستمر.[١]
الفرق بين الورم الخبيث والورم الحميديَختلف الوَرم الخبيث عن الورم الحميد بنواحٍ عدّة، أهمها أنّ الورم الخبيث يُعدّ سرطانياً، بينما لا يُعدّ الورم الحميد سرطانياً، كما أنّ سرعة نموّ الورم الخبيث تزيد عن سُرعة نموّ الورم الحميد، ويَتشابه النّوعان من الأورام من حيث مُعاودة الظّهور بعد الاستئصال، غير أنّ الورم الحميد يَميل إلى عَدم معاودة الظّهور. على الرّغم من أنّ الأورام الحَميدة ليست عدوانيّةً كما هو الحال لدى الأورام الخبيثة، إلا أنّها قد تكون في بعض الأحيان خَطرةً أو مُهدّدةً للحياة.[١]
أورام الدّماغ وأنواعهاهناك العديد من أنواع أورام الدّماغ، منها الورم الأوليّ الذي يبدأ في الدّماغ، والثّانوي أو المنتشر، والذي يبدأ من مكانٍ آخر في الجسم ثمّ ينتشر إلى الدّماغ، كما أنّ منها الحميد (غير السرطانيّ)، والخبيث (السرطانيّ)، ومنها أيضا بطيء النموّ، وسَريع النموّ.[٢]
أعراض الأورام الخبيثة في الدّماغتُسبّب أورامَ الدّماغ بشكل عام ضغطاً داخل الجمجمة، وذلك نتيجةً لانتفاخ الدّماغ أو نُموّ الورم، أو انسداد تدفّق السّائل الدّماغيّ النّخاعيّ (بالإنجليزيّة:[cerebrospinal fluid CSF]). ويؤدّي هذا الضّغط إلى أعراضٍ عديدة، منها:[٣]
تُسبّب أورام الدّماغ أيضاً أعراضاً محدّدةً بناءً على المنطقة الّتي تقع بها، غير أنّ هذا لا يعني أنّ الأعراض التي سيتمّ ذكرها لاحقاً تعني بالضرورة بأنّ الشخص مصاب بورم خبيث، فقد يكون سببها أيّ مرض يصيب المنطقة، وتتضمّن هذه الأعراض الآتي:[٣]
أظهرت الأبحاث أنّه لا يوجد غير عددٍ قليل من العوامل الّتي تزيد من احتماليّة الإصابة بسرطان الدّماغ، لذلك فإنّ مَعرفة السّبب وراء هذا المرض لا تزال مُعقّدةً؛ فعلى سبيل المثال فإنّ الأشخاص المصابين بأمراض جينيّة محدّدة، منها متلازمة لي فراوميني (بالإنجليزيّة: Li-Fraumeni syndrome) تكون احتماليّة إصابتهم بأورام الدّماغ أكثر من غيرهم، وكذلك هو الحال لدى الأطفال الّذين يتعرّضون إلى العلاج الإشعاعيّ. لكن هَؤلاء يُمثّلون جزءاً صغيراً من حالات الإصابة، كما ويُعدّ الذين تزيد أعمارهم عن الـ 65 عاماً أكثر عُرضةً ممّن هم أصغر منهم سنّاً للإصابة بأورام الدّماغ بأربع مرّات.[١]
علاج أورام الدّماغعلى الرّغم من أنّ بعض الأورام لا يُمكن الوصول إليها عن طريق الجراحة، إلا أنّ العملية الجراحية لاستئصال الورم تعد الخيار العلاجيّ الأوّل فور تشخيص الحالة؛[١] ففي حال عدم التمكّن من استئصال الورم جراحياً عندها يتمّ اللّجوء إلى العلاجات الإشعاعيّة والكيماويّة لتصغير حجم الورم أو حتى قتله، كما أنّ العلاجين الإشعاعيّ والكيماويّ يُستخدمان أيضاً بعد العمليّة الجراحيّة لقتل الخلايا السّرطانيّة المتبقّية، وبالإضافة إلى ذلك بالإمكان استخدام تقنية العلاج بالجاما نايف (بالإنجليزيّة: Gamma Knife)، وهي علاج إشعاعيّ عالي التّركيز.[١]
يجب مناقشة التأثيرات طويلة الأمد والآثار الجانبيّة لأي علاج يتم اختياره قبل تطبيقه، وذلك كون هذه العلاجات قد تُدمّر الخلايا السليمة أيضاً؛ لذلك على الطّبيب توضيح أهميّة العلاج التأهيليّ بعد علاج ورم الدّماغ، فهناك احتماليّة لفقدان بعض القدرات. تتضمّن العلاجات التأهيلية التي قد يتمّ استخدامها الآتي:[١]
لم يتمّ إجراء الكثير من الأبحاث حول العلاج البديل والعلاج التكميليّ لسرطان الدّماغ، ولم يظهر أيّ دورٍ للعلاج البديل في الشّفاء من أورام الدّماغ، لكن العلاج التكميليّ قد يساعد في السيطرة على أعراض هذه الأورام وعلى آثارها الجانبيّة؛ لذلك يُنصح بالتحدّث إلى الطّبيب حولها. تَتضمّن العلاجات التّكميليّة التي قد تساعد المريض:[٢]
تَحدّث الدكتور محمد سماحة في الفيديو عن تقنية الجاما نايف، وعن طريقة علاج الأورام، وذَكَر الأورام التي يُمكن علاجها عن طريق تقنية الجاما نايف، وعن نِسبة الشفاء من الأورام.
المراجعالمقالات المتعلقة بما هي أعراض ورم الدماغ