هو أحد المشروبات الباردة التي تحضّر في شهر رمضان المبارك للصائمين، ليتمّ شربها بعد صيام طويل لتعويض الجفاف الّذي يصيب الجسم والبشرة من جراء فقد المعادن والفيتامينات؛ حيث إنّ هذا المشروب غنيّ بقيمته الغذائية. واشتهرت صناعة هذا الشراب في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً في بلاد الشام وتحديداً في سوريا وفلسطين ولبنان؛ حيث يعدّ في كلٍّ منها بطريقة مختلفة، لكن لها طريقة تقليديّة في صناعتها تعارف عليها الناس، وتقوم على تحريك الماء مع الجلّاب، ثمّ إضافة المكسّرات عليها كالصنوبر واللوز.
ويحضّر الجلّاب من عصير دبس التمر أو دبس الزبيب المنزوع البذور؛ بحيث يتم طحن الحبّات الخالية من البذور، ثمّ يضاف إليها كميّة من السكّر الأبيض وماء الورد"الزهر"، والقليل من عصير الليمون الطازج، ثمّ يوضع المزيج على النار إلى أن يغلي ويصبح سميكاً ثقيلاً، وبعدها يترك إلى أن يبرد، ثمّ يعبّأ في قوارير زجاجية، وتغلق بطريقة محكمة، وتترك عدّة أيّام حتى تصبح جاهزةً للشرب .
القيمة الغذائية لعصير الجلابعصير الجلّاب ذو قيمة غذائيّة عالية؛ حيث إنّه يوازي في مكوّناته التمر والعنب، فهو يحتوي على فيتامينات سي و (b3 ،b6) وفيتامين ك، وفيتامين ج، إضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من المعادن مثل: الكالسيوم، والمنغنيز، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والنحاس، والقليل من الدهون الجيّدة كأحماض الأوميغا 3 خاصّةً بعد إضافة المكسّرات إلى الشراب كالكاجو والصنوبر والجوز واللوز.
فوائد عصير الجلابلكن بالمقابل يجب التنويه إلى أنّ مشروب الجلاب رغم فوائده الجمّة إلّا أنّ لزيادة جرعاته مخاطر على مرضى السكّري والضغط، لذلك لا بدّ من خفض الجرعات قدر الإمكان لهم.
المقالات المتعلقة بما هو عصير الجلاب