قليلون هم الذين يدركون أنّ القلب يعمل بضربات تستمر أثناء تقلّصه وانبساطه، أي ما يقارب مئة ألف ضربة يوميّاً، ولكن قد تصبح سريعة وبشكلٍ مفاجئ، أو تتجاوز واحدة من الضربات، وهذا ما يسمى بالخفقان، وقد يكون حدوثها حالة نادرة عند بعد الأشخاص، أو متكررة عند البعض الآخر، وقد يتعرّض آخرون لخفقان شديد جداً، لدرجة اعتقادهم بأنّ نوبةً قلبيّةً ستصيبهم.
أسباب الخفقانيعود السبب في حدوث عدد من المشاكل الصحيّة التي تصيب الإنسان إلى تعرّض القسم الأعلى من القلب للإصابة أو المرض، أي قد يكون سبب الخفقان انقباضات في الأذينين في غير وقتها، وذلك عندما تنقبض الحجرتان العلويتان في القلب في أجزاء قليلة من الثانية قبل وقتها، مما يؤخر في حدوث النبضة التالية، وذلك حتى تعود إلى إيقاعهما الصحيح مرة أخرى، فيبدو الأمر تجاوز نبضة من النبضات التي عادةً ما يتبعها انقباض شديد ومحسوس عندما يتخلص البطينان من الدم الفائض، والذي تجمع خلاله تلك الوقفة القصيرة، ولا يعتبر هذا النوع من الخفقان ضاراً أبداً، وبالتالي لا يشكل أي تهديد على حياة الشخص، ولا يعتبر علامة من علامات التوبة القلبيّة.
أما بالنسبة للمشاكل التي يكون سببها تعرض القسم السفلي من القلب للضرر، فسببها الانقباضات الحاصلة قبل أوانها للبطينين، وهما الحجرتان السفليتان من القلب، ولا توجد مشكلة في حال انقبض أحدهما قبل وقته، أو كليهما معاً، بشرط ألا يكون ذلك مصحوباً بأعراض، مثل: الإغماء، وفقدان الوعي، وقصر في التنفّس، ولكن تعاقب الأمر هو الأكثر خطورة، وذلك بسبب احتمالية تطور الأمور إلى الرجفان البطيني، وهو اضطراب مميت يصيب القلب.
أسباب أخرى شائعة للخفقانالمقالات المتعلقة بما هو سبب خفقان القلب