تعتبر مسألة تأخّر الحمل أو عدم حدوثه من المشاكل التي تسبّب القلق الكثيرين، والسبب في ذلك يعود إلى عدّة عوامل، تتعلّق بالأم أو ربّما بالأب، لكن مع تطوّر العلم وتطوّر الجوانب الطبيّة، تمّ البحث لإيجاد طرق تساعد في حدوث الحمل، وذلك من خلال المعالجة المخبريّة، ومن أهم هذه الطرق هو الحمل عن طريق الأنابيب.
حمل الأنابيب: هو عبارة عن حدوث عملية الإخصاب داخل المختبر، وذلك بواسطة الجمع بين البويضة والحيوانات المنوية بشكل يدوي، وإذا حدثت هذه الخطوة دون مشاكل، يتم القيام بما يسمى بعملية نقل الأجنة، والتى يتمّ فيها غرس الجنين في رحم الأم.
حالات العقم التى يمكن أن تعالج بحمل الأنابيبيتمّ بواسطة تحفيز المبيض لإفراز بويضات صحية، ويتم ذلك بواسطة الطبيب الذي يصف للزوجة أدوية الخصوبة أو المنشّطات، حتى يتمّ إفراز أكثر من بويضة، فالطبيب بحاجة لأكثر من بويضة، حيث إنّ بعض البويضات قد لا تخصب أو قد لا تنمو بعد حدوث عمليّة التخصيب، بعد ذلك يتمّ جمع البويضات، وعادة ما يتم ذلك بإجراء عملية جراحية بسيطة يتمّ فيها التخدير أو يمكن أن تأخذ الزوجة بعض المسكّنات أو المهدّئات عوضاً عن التخدير، بعد ذلك يتمّ الحصول على الحيوانات المنويّة من الزوج، ثمّ تتمّ عملية التلقيح وفيها يتمّ الجمع بين البويضة والحيوانات المنويّة داخل الحضانات الموجودة بالمختبر، مع تأميت البيئة الملائمة لذلك حتى تحدث عملية الإخصاب، وهناك بعض الحالات التي قد تكون فيها نسبة الإخصاب قليلة، يتمّ القيام بعمل الحقن المجهريّ بواسطة حقن حيوان منويّ وأحد بشكل مباشر داخل البويضة، مع ضرورة التأكد من حصول عملية الإخصاب والنمو الأولي للجنين، ثم تتم عملية نقل الأجنة إلى الرحم، حيث تكون عملية النقل إلى رحم الزوجة خلال ستة أيام من حصول عملية الإخصاب، وعادة يتم خلال أول ثلاثة أيام، وفى هذه الأثناء يكون الجنين قد انقسم إلى خليتين أو إلى أربع خلايا، ثم يتم نقل الجنين إلى الرحم، مع أخمية المتابعة الحثيثة من خلال استخدام الموجات فوق الصوتيّة، وهذه العمليّة عادة تكون بدون ألم، ولكن بعض السيّدات قد تحسّ بمغص خفيف، وبعدها يجب على الزوجة الخلود إلى الراحة التامّة، وتتبع الأعراض الأولى للحمل.
المقالات المتعلقة بما هو حمل الأنابيب