تبييض الأموال أو غسل الأموال هي من الصور التي يشاهدها الكثير وتعتبر من اخطر صور الجرائم الإقتصاديّة التي تحاول أن تُضيف صفة الشرعيّة في كسب الاموال والعمل على إخفاء المصدر الحقيقي للأموال المكتسبة ، ولغسل الأموال صور كثيرة حيث يكون مصدريها غير شرعي وغير قانوني مثل تجارة المخدرات والحبوب أو المجوهرات وجلبها والتصدير فيها ، والنصب والتدليس والغش والفجور والدعارة وتهريب الآثار واختلاس الأموال والسرقة والتزوير وما شابهاا من جرائم ويعمل الجميع فيها على غسل الأموال حتّى لا تقول لهم الحكومة والشرطة من أين لك هذا ؟؟ . أنواع غسيل الأموال
- النوع الأول : وهي غسل الأموال التي تكون مصدرها غير شرعي وتحويلها الى مصادر شرعيّة ك تجارة المخدرات ، الدعارة ، الأسلحة ، واستثمار هذه الأموال بطرق شرعيّة لإخفاء المصدر لكي تظهر أنّ المال المكتسب فيها بطريقة شرعيّة ولا توجد عليها إشكاليّات .
مثال لنفرض أنّني مرتشي من شركة معيّنة بقيمة مبلغ وقدره مليون دولار ، فعندما أودعها في البنك أجلب لنفسي الشكوك من أين لي هذا ، ف أتّفق مع الشركة التي إرتشيتُ منها أن تعيّنني في منصب كبير عندها بالشركة وأنّ المبالغ التي إكتسبتها من الشركة هي سوى نسبة أخذتها من الشركة لزيادة الأرباح فيها وهذه النسبة تقدّر بمليون دولار وتوجد الإثباتات بالبيع الذي باعهُ للشركة والنسبة المتّخذه .
- النوع الثاني : وهي غسل الاموال بالطريقة العكسيّة بحيث يكون المال شرعي ولكن يتم إنفاقها بمصادر غير شرعيّة كعمليّات الإرهاب وشراء الأسلحة المحرّمة دوليّاً ، وهذا يحصل لأهداف يتّخذها المنفقين لزيادة الأرباح أو لعمليّات تخريبيّة لغرض معيّن .
أبرز الظواهر الناتجة من عمليات غسل الأموال إقتصاديّاً واجتماعيّاً :
- تشويه المنافسة وإفساد مناخ الإستثمار : فعندما يدخلون المخرّبون والذين تكون مصادرهم غير مشروعة فهم يعملون أيضاً في التخريب في الإقتصاد أو المجال الذي يدخلون فيه وإفساد روح المنافسة بين المستثمرين الشرفاء .
- تدهور قيمة العملة الوطنيّة وتشويه صورة الأسواق الماليّة : تتدهو العملة الوطنيّة نظراً للخوف الدولي من هذه الدول لأنّ المصداقيّة مع هذه الدول يزول .
- شراء ذمم الرجال المسؤولين في البلد كالشرطة والقضاء والسياسيين : وهذه الأمور شائعة عند الفاسدين فهم يلجؤون للفساد أيضاً بعد غسل الأموال الى التخريب وحب السيطرة ممّا يؤدّي الى ضعف كيان الدولة ، وهذه الأمور شائعة في غسيل الأموال لإيجاد كذبة مناسبة من أين لك هذا ؟ .
- إنخفاض معدّل الدخل والإدّخار نظراً لانتشار الرشاوي والتهرب من الضريبة وانخفاض أداء في الأجهزة الإداريّة وفسادها .