رمز من رموز التكنولوجيا، ظاهرة قومية اجتاحت العالم، تسللت عقول الناس بحيث أنك لن تجد عائلة لا تعرف ما هو (الفيس بوك) أو لا يمتلك الفرد الواحد على الأقل حسابين أو أكثر .
لا نستطيع إنكار أن الكثير من العائلات تفرقت بسبب ظروف معينة سواء كانت حروب، هجرات .. إلخ، بحيث أنهم فقدوا الأمل باللقاء أو العودة والتقوا عن طريق (الفيس بوك) ومواقع الإتصال على إختلاف أنواعها، وكم من شخص إلتقى بصديق الطفولة و إسترجعوا ذكريات ظنوا أنها اندثرت مع الفراق و أحياها لهم (الفيس بوك).
الفيس بوك أثرى عقول الشباب و أضاف حصيلة لغوية جيدة عن طريق الحِكَم و المقولات، ولن أتغاضى عن تعبير الأشخاص عن أنفسهم، ما يجول في خاطرهم ، مشاركة الأصدقاء طرفة جميلة، أغنية أو قصيدة.
وعن طريق العديد من التطبيقات التي وفرها (الفيس بوك) مثل تطبيق المناسبات والأحداث نظم العديد من الأشخاص مسيرات، رحلات، أعراس، وهناك من تمت دعوته لحضور مسرحية، ندوة مجانية أو غير مجانية.وبالطبع لن أنسى ثورة مصر التي بدأت من خلال تطبيق المجموعات و الصفحات، ونجاح (أوباما) كان لأن صفحته على (الفيس بوك) احتوت على سبعمئة ألف شخص قاموا بالتحاور و التناقش، بالمقابل صفحة (جون ماكين) احتوت على عُشر الرقم.
فضلاً عن أن (الفيس بوك) وسيلة رائعة لتبادل اللغات، الآراء ومشاركة الأحداث و الموضوعات، التعرف الى ثقافات، عادات وتقاليد جديدة.
لن أنكر أن الأشخاص معرضين إلى خطرالإدمان على الفيس بوك، فقد أثبتت الدراسات أن بعض الشباب يقضون من 4-6 ساعات يومياً في التحدث مع أصدقاء (الفيس بوك)، هذه الساعات الضائعة قد تحرم الشخص من الكثير كالتعبد والمذاكرة على سبيل المثال. هناك من يبحث عن السلبيات في كل ما هو جديد، فمن الناس من قال أنه موقع تعارف غير شرعي وموقع دعارة، ولكن هذه السلبيات تعود الى سوء إستخدام و أخلاق الشخص وليس إلى الموقع بذاته، وإن إقتصرت فكرة هذا الموقع الضخم على تلك السلبيات فسنكون ظالمين وأصحاب عقول متحجرة.
المقالات المتعلقة بما هو الفيس بوك؟