إنّ الموج معروف لدى الإنسان منذ القدم، فالبحر ترى فيه أمواج، و عند اللّعب بحبل برفعه و خفضه ينتج لديك أمواج ، فالموجة تسلسل و تعاقب متماثل للحركة بإتجاه معين.
لكل موجة طول معين، و الطول الموجي يعني المسافة بين نقطتين متماثلتين بين موجتين متتاليتين، فنستطيع حساب طول موجة معينة بأخذ المسافة بين قاعي موجتين متتابعتين أو بين قمتي موجتين متتابعتبن أو بين بدايتي موجتين متتابعتين أو بين نهايتي موجتين متتابعتين أو بين أي نقطتين متشابهتين تقعان على موجتين متتابعتين،و في جميع الأحوال و القياسات السابقة سوف تكون النتيجة واحدة، و تكون المسافة متماثلة ، و هذه المسافة هي ما يطلق عليه الطول الموجي.
كثير من ظواهر الكون حولنا عبارة عن أمواج منها ما هو مرئي و منها ما غير مرئي و منها ما هو مسموع و منها ما هو غير مسموع، فالصوت عبارة عن أمواج، والضوء ذو طبيعة مزدوجة: مادية موجية.
يقاس طول الموجات بوحدات قياس المسافة، فالمتر هو وحدة قياس المسافة، فيمكن مثلاً قياس طول موجة تتكون في بحر أو محيط بوحدة المتر، و لكن هناك موجات قصيرة الموجة فلا نستطيع قياسها بالمتر و إنّما نقيسها بالمليمتر، أمّا الأمواج فائقة الصغر في طول موجاتها مثل أمواج الطيف الكهرومغناطيسي فيتم قياس طول الموجة بالنانومتر.
هناك علاقة عكسية بين طول الموجة و التردّد، فإنّه عند تساوي سرعتي موجتين مثلا فإنه كلما زاد طول الموجة قل التردد، و كلما قصر طول الموجة زاد التردد، ذلك لأن السرعة متساوية في كليهما فحتى تلحق الموجة ذات الطول الأقصر بالموجة ذات الطول الأكبر يجب أن تتردد أكثر في وحدة المسافة المقطوعة خلال وحدة الزمن، حيث أنّ قانون طول الموجة كما يلي:
طول الموجة يساوي سرعة الموجة مقسومة على تردّد الموجة فإذا كانت هناك موجتان تحولان نفس السرعة فهذا يعني ثبوت البسط فيالمعادلة السابقة، فإذا زاد طول موجة على الأخرى وجب أن يكون ترددها أقل حتى تبقى المعادلة أعلاه صحيحة، وذلك كما قلنا إذا تساوت سرعتي الموجتين، و نحن نفترض ذلك لأنّ أكثر الموجات دراسة هي موجات الضوء فالضوء الأبيض بكل مكوّناته من الألوان ينتشر بنفس السرعة و لذلك كل لون له نفس سرعة الضوء و لكن تختلف الألوان عن بعضها بطول الموجة و التردّد فكلما زاد طول موجة اللون قل تردده و العكس صحيح و كل موجات الألوان يسيرون بنفس السرعة، فتامل!
المقالات المتعلقة بما هو الطول الموجي