تتم صناعة الورق من لحاء بعض الأشجار ومن ألياف سيلولوزية بعضها يتكون من ألياف طويلة والآخر من ألياف قصيرة حتى تعمل على سماكة الورق ومتانته وعدم تمزقه بسرعة ، يتم إستخراجها من الأشجار الحرجية كالأرز والصنوبر والسنديان حيث يتم قطع هذه الأشجار واخذ سيقانها وإستخراج لب الورق اللحاء وتشكيل الألياف بمختاف أنواعها ضمن بالات مكبوسة ومضغوطة يتم توريدها إلى مصانع إنتاج الورق لتتم صناعته .
يتم وضع هذه الألياف في أماكن مخصصة حيث يتم غسلها وتنقيتها من أي شوائب عالقة بها ثم تمر بآلة خاصة تعمل على تقطيع الألياف وفرمها ثم توضع في عجانات ويتم خلطها وعجنها بعض إضافة إليها الكثير من المواد التي تعمل على تبييضها وتنقيتها ومواد مخصصة للرائحة حتى يتم الحصول على عجينة ، ويضاف إليها بعض الزيوت وبودرو التلك لتنعيم الورق المنتج ، كما تضاف بعض الألوان لإنتاج الورق الملون ، كما هنالك أنواع من عجينة الورق تبقى كما هي دون تلوين أو تبيض وتستخدم في صناعة الكرتون المقوى والكرتون البني وورق الجرائد ، تمر هذه العجينة فوق رولات ضخمة حيث تكون مخلوطة بالماء ويتم تجفيفها وكبسها على درجات حرارة عالية جدا ومن ثم تشكيلها بمجموعات مكدسة وتغليفها بنايلون التغليف لبيعها لأصحاب المصانع التي تتحتاج الورق في صناعاتها كإنتاج الدفاتر والكتب وما إلى ذلك ... ، .
ونيجة للطلب المتزايد على لحاء الخشب لتصنيع الورق والكرتون والمجلات والجرائد فكر الكثيرون في إعادة تدوير الورق التالف والمستهلك وإعادة إنتاجه مرة أخرى عن طريق جمع الورق المستهلك من المؤسسات الحكومية والخاصة وكبسها في بالات ثم توريدها لمصانع إنتاج الورق لإعادة تدويره .
تعتبر عملية تدوير الورق والكرتون بالغة الأهمية من عدة جهات فهي تعمل على المحافظة على البيئة من المخلفات الزائدة كما تحافظ على الهواء الذي يتلوث بفعل حرق البعض للأوراق بعد تجميعها ، كما تعتبر مصدر رزق لكثير من الشباب التي قدمت لهم فرص من العمل ومساعدة المجتمع ، كما أنها إقتصادية وتقلل من إستيراد لحاء الخشب الذي يدخل في تصنيع الورق ، وتعمل على توفير المنتج المطلوب بالأسواق في وقت زمني قصير ، كما أنها تعمل على تقليل الطاقة المستهلكة وبالتالي توفيرها ، وترجع أهميتها الكبيرة في الحفاظ عللى بيئة سليمة صحية وعلى غابات نظيفة وأشجار قوية تعمل على إمتصاص الكربون من الجو المحيط ومدنا بجو منعش .
تدخل عملية تدوير الورق والكرتون بمراحل عدة :
يتم إنتاج الورق من الخامات التي تم إعادة تدويرها بكفاءة أقل من الورق المنتج من لحاء الخشب الصافي والأنسجة السيلوليزية ، حيث يستخدم الورق المدور في الأغلب في صناعة أوراق الجرائد والكرتون البني والملون والأطباق والأكواب الورقية .
تعتبر عملية إعادة التدوير صالحة لثلاث مرات على الأقل حيث تؤدي كثرة طحن الورق وتقطيعه إلى تفتت الأغشية السيلوليزية وقصرها مما يؤدي إلى سوء المنتج .
المقالات المتعلقة بكيفية تدوير الورق والكرتون