علم الهندسة هو العلم التطبيقي الموازي لعلم الرياضيات والفيزياء، حيث خرج هذا العلم أولا ليساعد البشر على فهم المعادلات والقوانيين الرياضية والفيزياء وتبسيطها في صورة واضحة للناس، ولكن لما كان هذا العلم من الأهمية حيث يعبر عن علمين يبلغان من الدقة ما يبلغان كانت الحاجة ماسة وضرورية لوضع قوانيين وقواعد دقيقة وصارمة كان من هذه القواعد بداية أن يحدد المقياسات الدقيقة للمصطلحات الهندسية فتحدد كمية الطول والوزن والسرعة والمسافات ودققت على قواعد مضبوطة في معاهد خاصة لا تختلف عليها الناس في شيء، ولكن مع كل ذلكم التدقيق فقد كان هناك حاجة ماسة في ما بعد لقياس التفافات السطوح وتوازي المستويات وحساب الطائرات وسرعتها ودقتها والأطوال فكان الحاجة لمصطلح زاوية الميل الخاصة بالأجسام وقد تفرع هذا المصطلح ليشمل العديد من المصطلحات التابعة لزاوية الميل، فهناك زاوية الميل التقليدية التي تسمى زاوية النظر ويتم فيها تحديد أطوال الأجسام عن طريق معرفة المسافة وزاوية النظر أو باستخدام زاوية النظر والارتفاع نوجد بعد الجسم عن الناظر وهكذا، وهذا مصطلح تقليدي تطور فيما بعد ليشمل زاوية الميل الأوربيتية وهي التي تحدد موازاة سطح لسطح آخر عن طريق ايجاد التماس بينهما وله تفصيل واسع في علم الفيزياء، وهناك زاوية الميل العادية التي تستخدم لإيجاد الميل بين الاجسام والسطوح فعليا وتستخدم في كثير من تفاصيل حياتنا في الحياة العادية بدءا من مهنة النجارة وحتى مهن الفضاء العالية أو الفيزياء الفضائية لتحديد أبعاد الأجسام والنظر إليها وارتفاعاتها والعديد من المفاهيم.
لنأتي إلى تعريف زاوية الميل: زاوية الميل هي الزاوية الواقعة بين مستويين أو سطحين متقاطعان في نقطة معينة، وتسمح هذه الزاوية بإيجاد طول الأضلاع الثلاثة عن طريق قوانيين المثلث الزاوية المشهورة (جا، جتا، ظا)، وتعد زاوية الميل من التطبيقات المهمة جدا في علم الرياضيات لأنها تحدد الكثير من صحة العلاقات الرياضية بين الاحداثيات الديكارتيه السينية والصادية والزاية حيث تمثل زاوية (ألفا، بيتا، جاما) والثلاثة تحدد بالضبط مسارات النقطة أو الأجسام وحركتها في الفضاء.
من المهم جداً معرفة أن زاوية الميل تعد من التطبيقات المهمة جداً في ايجاد كتلة الأجسام وقدرتها على تحمل القوى الأفقية أو العمودية أو قوى عزم الالتفاف فهي تحدد العزم الداخلي الأساسي للأجسام وتحدد مركز كتلة الأجسام ليتمكن المصمم أو الراغب في التحليل القدرة على تحديد أضعف وأقوى نقطة في الأجسام باستخدام تلكم الزاوية والقوى المؤثرة على الجسم.
ختاماً فإن زاوية الميل تعد من التطبيقات الهندسية التي تستخدم في كل من علم الرياضيات والفيزياء بصورة كبير لتقلل من نسب الخطأ وتوجد قيم أكثر دقة بالنسبة للعلاقات المتبعة في وحدات المتجه الأساسية الممثلة للجسم (اقتران الجسم) وأنواعها الكثيرة تؤهلها لتصبح مادة خصبة جدا للبحث وانتاج زوايا ميل كثيرة تزداد بازدياد عدد الأبعاد المستخدمة في وصف حالة الجسم الزمانية.
المقالات المتعلقة بتعريف زاوية الميل