الضباب هو الغيوم ( السحاب ) الملامس لسطح الأرض بحيث يؤدي لحجب الرؤية أو تقليل مداها حسب كثافة ذلك الضباب، و من أسمائه المشهورة أيضاً (الشبورة).
هنالك عدّة عوامل طبيعية تؤدي لتكون الضباب منها إرتفاع الرطوبة النسبية لتصل إلى ما يقرب من 100% فيتشبع الهواء الملامس للأرض ببخار الماء فتتكون سحب ملامسة لسطح الأرض مكونة الضباب الكثيف الذي يحجب الرؤية.
كذلك قد يؤدي مرور مرتفع جوي في أحد المناطق إلى إرتفاح الكتل الحارة فوق الباردة فتنزل الغيوم المرافقة للكتل الباردة لتلامس سطح الأرض مشكلة الضباب، و كذلك القرب من المسطحات المائية يمكن أن يؤدي إلى كثرة تكون الضباب بسبب كثرة التبخر من تلك المسطحات المائية.
كلّما زادت كثافة الضباب قل مدى الؤية الأفقية فقد يتسبّب الضباب بإنخفاض مدى الرؤية الأفقية لتصبح بضع عشرات من الامتار، و في بعض حالات الضباب الشديدة قد ينخفض مدى الرؤية الأفقية ليصبح بضعة أمتار فقط، هذا وقد سجل في بعض دول العالم حالات نادرة و شديدة جدا من الضباب لم يتجاوز فيها مدى الرؤية الأفقية المتر الواحد.
من ذلك نرى مدى خطورة هذه الظاهرة الطبيعية، و ما يتوجب أخذه من إحتياطات لمواجهتها عند حصولها، فعدم التعامل معها بالحذر الكافي قد يلحق خسائر بالأرواح و الممتلكات، فوجود الضباب الكثيف قد يعطل حركة الطائرات و البواخر و السيارات بل و المشاة أيضاً إذا كان هائل الكثافة و مدى الرؤية الأفقية ضئيل جداً.
ما تم إيضاحه سابقاً خاص بالضباب المتكوّن من بخار الماء و هو ضباب ضرره ناشئ من إنعدام الرؤية للمسافات البعيدة، و ليس له ضرر على صحّة الإنسان بشكل مباشر عن طريق الإستنشاق، و لكن هناك انواع أخرى من الضباب قد تتواجد ناشئة من أبخرة مواد أخرى غير الماء مثل الضباب الناتج من الحرائق فهو يشكل سحابة دخانية ضبابية متكونة من أبخرة المواد المحترقة، وهي بالإضافة إلى ضررها في إنعدام الرّؤية لها ضرر آخر عند إستنشاقها و الذي قد يؤدي إلى الإختناق!
المقالات المتعلقة بما هو الضباب