الحب هو الشّعور بالإعجاب أو الانجذابِ نحو أحد الأشخاص؛ فيفرزُ الجسم في هذهِ الحالةِ هرمون الأوكسيتوسين عند لقاءِ المحبين والذي يزيد من دقاتِ القلبِ والغرام؛ فالحب كيمياء متبادلة بين اثنين، وقد عُرّف الحبُ لغوياً بالشّيءِ وأصله، فقلب الإنسان هو مستودعُ الحبِ ومكمنهِ، كما عرف الحب أيضاً بالرّقة والجمال، فيعتبر الحب فناً من الفنون التّي يجب إتقانُها بمهارةٍ وخبرة، وعرف علماء النّفس الحب بالشّعور الفسيولوجي الذي يؤثر على الأشخاص سلبياً أو إيجابياً من داخلهم وذاتهم، ويستطيع بذلك السّيطرةَ على أعصابهم وجميع حواسهم.
قد جاءت العديدُ من الرّوايات والمسرحيات التّي تحدثت عن الحب، فمن أقوال الفرنسي لاروفشفوكو (الحب الحقيقي كالأشباح؛ قليلون هم الذين رأوه)، وقال الكاتب جورج صاند (الحب الذي يفيض عن حدّه غالباً ما يصبحُ كارثة)، وقال شكسبير (الحب أعمى، والمحبون لا يرون الحماقة التّي يقترفون)، فيستحق الحب البحثَ عنه دائماً لإيجاد الشّريك، فهناك العديد من الأمور التّي يجب الانتباه إليها لمعرفةِ كيف يكون الحب، وهي علامات الحب والتّي تدل على وجود المحبةِ الحقيقيةِ.
علامات الحب - وضع الحبيب في قمّة الأولويات، فيجب وضع الشّريك في المقام الأول للتعبير عن حبه، وتسهيل الفرصة للتعبير عن مشاعره وعن الأمور التى يُفكّر بها في المستقبل المشترك بين المحبين.
- السّعادة: فهي شعورٌ متبادلٌ بين المحبين، وهي من أحد علامات الحب الحقيقيّ؛ فالشّعور بالرّضا يهوّن صعوبات الحب.
- الشّعور بالأمان: فيجب أن يتوفّر هذا الشّعور ليكتمل الحب الحقيقي؛ فالاعتراف بنقاطِ القوّةِ والضّعفِ والعيوبِ للشريك من الأمور التّي تشعر بالأمان.
- الاهتمام: فلا يأتي الحب دون اهتمام وشعور الشّريك به، فالحنان والاهتمام من أعماق القلبِ يشعر الشّريك بالحب الحقيقي.
- الصّدق؛ فالصّدق بجميع الأمور والإخلاص للشريك وإظهار النّفس بشكلٍ حقيقي من جميع الزّوايا تجعل الحبَ أكثر ارتباطاً ووضوحاً، مما يجعل الشّريك يقدرُ هذا الأمر ويسعى للمحافظة عليه.
- الالتّزام بالوعود: فكثيراً ما يقطع الشّريكان الكثير من الوعود لبعضهما، وفي حالة عدم تنفيذ الوعدِ يكسرُ المحب تلك الصّورةَ الجميلةَ التي رسمت في قلب الشّريك، فيجب الالتّزام بالوعد وجعله من الأولويات.
- التّفكير المُتشابه: فعند الحديث يجب ألّا يخلو الحديث من قول نحن وعلينا ونعتقد وذهبنا عند ذكر العديد من الأمور المشتركةِ بدلاً من قول أنا وأنت، فهذه الكلمات تقوّي العلاقات وتزيد من الترابط بين الشّريكين.
- التحدث عن المستقبل:هي من الأمور الدالة على الحب فهي استعراض للمخططات وللمستقبل أمام الشريك، وبذلك يطمئنان على مستقبلهما معاً.