هو أحد المصطلحات الّتي تصف حالات مرضيّة أو غير مرضيّة يتغلّب عليها الشعور شبه الدّائم بالحزن، وضيق الصّدر، والرّغبة بالبكاء. وهناك العديد من الأشخاص ممّن يصابون بالاكتئاب من الذّكور أو الإناث؛ حيث إنّه يصيب الإناث أكثر من الذّكور، وتكون نسبة الإصابة بين الإناث 20%، وكذلك يصيب المرأة الحامل بعد الولادة بنسبة 10% بينما عند الذكور تكون نسبة الإصابة 12%، وهناك نسبة ثابتة تقريباً تفيد إلى أنّ %5 إلى 10% من الإناث و3% من الذكور مصابون بما يسمّى نوبة الاكتئاب الكبرى، وهي تعدّ من أكثر الأمراض النفسيّة شيوعاً، ولقد أثبتت التّجارب والدّراسات أنّ الحيوانات مثل: القرد، والفأر يصابون بالكابة.
أعراض الاكتئابهنالك العديد من الأعراض الّتي تظهر على الشّخص المصاب بالكآبة الحادّة، منها: الشّعور شبه المستمر بالكآبة الشّديدة، والشعور بضيقٍ في الصّدر، وكذلك الشّعور بالحزن الدّائم والرّغبة بالبكاء في أيّ وقت، وعدم الرّغبة في التكلّم مع الأشخاص الآخرين، والشّعور بالوحدة والعزلة، بالإضافة إلى عدم الاستمتاع بالنّشاطات اليوميّة مثل: العمل، أو ممارسة هواياته ونشاطاته المختلفة، ومن أعراضه أيضاً ضعف أو فقدان الرّغبة الجنسيّة لكلا الجنسين سواء من الإناث أو الذّكور.
وإضافة إلى الأعراض الّتي ذكرناها يترافق ظهور أعراض أخرى يعاني منها مريض الاكتئاب لمدّة لا تقلّ عن أسبوعين وهي:
هناك العديد من العوامل الّتي تؤثّر على ظهور مرض الاكتئاب منها الوراثة، ومنها عوامل عضويّة مثل بعض الأمراض العضويّة كجلطات الدّماغ، والشّلل الرّعاشي، وكسل الغدّة الدرقيّة، وبعض الأدوية الّتي يتناولها المريض الّتي تجعل الشّخص يشعر بالكآبة، بالإضافة إلى عدّة عوامل نفسيّة واجتماعيّة تلعب الدّور الأكبر في ظهور أعراض الاكتئاب، مثل فقدان شخصٍ حبيب، وحدوث بعض الظّروف الاقتصاديّة، وتناول الكحول والمشروبات الروحيّة، وكذلك الخلل في توازن ناقلات عصبيّة؛ حيث إنّ الدراسات أثبتت أنّ نقص بعض المواد الكيميائيّة في المخ والأعصاب وتسمّى هذه المواد النّاقلات العصبية مثل مادّة (السيروتونين) لها تأثير على ظهور الاكتئاب؛ لذلك يسعى الباحثون الآن للتّركيز على الأدوية التي تساهم بعلاج الكآبة. وكذلك قد تعاني المرأة الحامل بعد الولادة خلال فترة النّفاس من الكآبة نتيجة لتغيّر الهرمونات بسبب الحمل، وتكون نسبة النّساء الحوامل اللواتي يشعرن بالاكتئاب بعد الولادة 10%
علاج الاكتئابهناك العديد من الأساليب لعلاج الاكتئاب مثل: العلاج النّفسي، والسلوكي، والمعرفي، كذلك العلاج بالعقاقير وبالأخص الأدوية الحديثة الّتي تعالج الاكتئاب. وبإذن الله تمّ شفاء العديد من الحالات المستعصية والمزمنة؛ حيث إنّ هذه الأدوية آمنة، ويوجد لها القليل من الآثار الجانبيّة على مستخدميها، كما أنّها لا تشكّل إدماناً عليها. ويظهر تأثير هذه الأدوية بعد أسبوعين على الأقل، وقد تستمر الفترة العلاجيّة إلى سنة أو أكثر.
ويعالج الاكتئاب أيضاً بالقرآن وقراءته المستمرّة؛ حيث تجلي القراءة الحزن والهم، بالإضافة إلى الأحاديث النبويّة، والأدعية الخاصّة بالحزن والهمّ والغمّ والكرب والتوجّه إلى الله تعالى بالدّعاء، فمن خلال الدّعاء تُفرج الكرب، وتزال الهموم والغموم.
المقالات المتعلقة بما هو الاكتئاب