التخلص من الغضب

التخلص من الغضب

مشاعر الغضب

يكتسب الإنسان خلال حياته العديد من العادات سواءً كانت إيجابيّة أم سلبيّة، بحيث تصير جزءاً من شخصيّته، وربما وسيلة من الوسائل التي يتعرف الآخرون بها عليه، والتي يتعاملون معه على أساسها، ومن هنا فإن للعادات أثراً كبيراً على حياة الإنسان، فقد تكون طريقاً لاكتساب علاقات متعددة، ومتينة، وقد تكون وسيلة لإبعاد الناس، وقطع حتى أقرب العلاقات، كما أنّها قد تكون وسيلة للنجاح، وربما وسيلة للفشل.

يحاول كل إنسان التخلّص مما لديه من عادات سلبيّة تؤثر فيه وفي حياته بشكل عام، وعلى رأس هذه العادات ذلك الغضب الذي يتملك العديدين في كافة الأوقات والأحيان، وربما أيضاً على أمور صغيرة قد لا تستحق في نظر الآخرين رد الفعل الذي شاهدوه أمامهم أو سمعوا عنه فيما بعد، وفيما يلي بعض الطرق التي قد تساعد كثيري الغضب على السيطرة على هذه المشاعر، وضبطها، وتهذيبها، وإعادة توجيهها نحو الغضب الإيجابيّ وهو الغضب للحق، ولأجل الحق فقط، أو لأجل الارتقاء بالذات والنهوض بها.

التخلص من الغضب
  • يجب على الإنسان الغاضب أن يتمثّل ظروف الآخرين، وأن يحاول الإحساس بهم، سعياً منه لتفهم المواقف التي أججت في نفسه مشاعر الغضب السلبية، كما ويجب خلق الأعذار للآخرين، فالإنسان لا يعرف طبيعة الظروف التي قد تحيط بهم.
  • الاهتمام بالنواحي الروحيّة والدينيّة، والسعي لتزكية النفس وتطهيرها، فكلما ارتقت نفس الإنسان أسهم ذلك في تبدد مختلف المشاعر السلبيّة التي قد تتملكه بين الحين والآخر، وعلى رأسها مشاعر الغضب.
  • الهدوء، والراحة، ومحاولة ضبط الأعصاب خاصة في اللحظات الأولى للموقف الحاصل والذي يستدعي هذه المشاعر، كما ويجب على الإنسان أيضاً ضبط اللسان حتى لا يتفاقم الوضع سوءاً، ويمتلء الصدر بهذه المشاعر التي قد تنجم عنها كوارث بين البشر.
  • يجب التيقن من حقيقة أن لا شيء في هذه الحياة يستحق كسر العلاقة مع الأحبة، أو التخلي عن إنسان ما، أو فعل عمل مشين، فالله تعالى هو من يتوكل بحساب الآخرين، وإن كان لا بد فهناك قانون يسري في الدولة هو الذي يعيد الحقوق لأصحابها.
  • عدم انتظار مقابل من الآخرين عند إسداء أيّ معروف لهم، وإخلاص النية كلّها لله تعالى وفقط، ففي هذا راحة للنفس من عناءات كبيرة الإنسان بغنىً عنها، كما أنّ مسامحة الآخرين على أخطائهم تدخل الراحة إلى النفس بشكل قلَّ أن يجد الإنسان له مثيلاً.
  • فهم الأقوال التي قد تصدر عن الآخرين عن طريق الاستماع الجيد لهم، وإتاحة الفرصة أمامهم حتى يعبّروا عما يجول في خواطرهم بكل هدوءٍ وراحة، فإساءة فهم الآخرين من الأسباب التي قد تتسبّب باستدعاء مشاعر الغضب.

المقالات المتعلقة بالتخلص من الغضب