الضّغط هو إنقباض عضلة القلب وتجميعها لكميّة من الدّم وهو مايسمى بالضغط الإنقباضي والذي يتصف بإرتفاع معدله ومن ثم ضخها للشريان الأبهر الذي يتّصف بليونته ومرونته وهذا ما يسمى بالضغط الإنبساطي والذي يتصف بإنخفاضه ومن ثم توزيع الدّم من الشريان الأبهر لباقي شرايين الجسم وللجسم كافة ، ومن ثم تكرار هذه العملية لإعادة الدورة الدّموية الطبيعية في الجسم .
الفرق بين ضغط الدم المرتفع وضغط الدم المنخفض :
إرتفاع ضغط الدم هو إحتياج القلب لمجهود كبير في تجميع الدم وتوزيعه للشريان الأبهر ولكافة الشرايين وللجسم بشكل عام مما يسبب إرهاق القلب وضعف في عضلاته أو في إحدى الصمامات أو الشرايين أو فشل في عمل القلب ومن الأسباب الأخرى لضعف التروية وقلّة ضخ الدّم هو إرتفاع الكوليسترول لدى الشخص المصاب وبالتالي إرتفاع الدهنيات وتراكمها كصفيحات دهنية على جدران الشرايين تعيق من مرور الدّم ووصوله للقلب ، فيجب على أي شخص المتابعة الفورية عند الطبيب لتفادي مثل هذه المشاكل منذ بدايتها ولتفادي حدوث الأزمات القلبية .
أمّا ضغط الدّم المنخفض فلا تقل خطورته عن ضغط الدم المرتفع في بعض الحالات وهو حالة يتدفّق بها الدّم من الشرايين وصولاً للقلب بمعدل منخفض عن المعدّل الطبيعي للجسم وللدورة الدموية حيث تقل نسبة الدم الواصلة والمغذية لشرايين المخ مما قد يسبب إغماء أو دوخة أو فقدان وعي وقد يرجع سبب إنخفاض ضغط الدّم لعدّة أسباب كنقص فيتامين ألف أو كسل مفرط في الغدة الدرقية أو ميولة شرايين القلب والجسم لليونة أو عدم إتباع غذاء صحي وسوء التغذية أو المرور بحالة نفسية أو قلق أو إكتئاب .
أنواع ضغط الدم المرتفع:
الضغط الأساسي أو الأولي قد يكون سببه وراثياً أو تقدم العمر أو بعد فترة إنقطاع الطمث لدى النساء أو الضغط الذي لا يعرف سبب معين لحدوثه .
الضغط الثانوي وهو ما يعرف بإرتفاع ضغط الدّم نتيجة للإصابة بأمراض معينة في الشرايين أو أمراض الكلى او أمراض الغدة الكظرية أو الضغط المرتفع أثناء فترة الحمل ، أو تناول بعض الأدوية الطبية التي تعمل على إرتفاعه كبعض المضادات الحيوية أو حبوب منع الحمل .
أسباب إرتفاع ضغط الدم :
. الزيادة في الوزن وعدم ممارسة الرياضة وإتّباع نظام غذائي صحي .
. تناول اللحوم بشكل مفرط والدهون بشكل كبير مما يؤدي إلى زيادة الكوليسترول السيء في الدم وإزدياد الصفيحات الدهنية على جدران الشرايين .
. الإفراط في التدخين وشرب الكحول والمنبهات كالشاي والقهوة .
. العصبية والإنفعالات المتكرّرة والحالة النفسية السيئة والتفكير بشكل مستمر بضغوطات الحياة .
. قصور بوظائف الكلى وأدائها .
. تناول الأملاح بشكل كبير والمخللات والزيتون والمقالي بإختلافها والسمك المالح المجفف .
.التقدم في العمر ، وفي بعض الحالات يكون السبب وراثيّاً .
. إرتفاع ضغط الام الحامل أثناء فترة الحمل أو أثناء تناولها حبوب منع الحمل .
أعراض مصاحبة لإرتفاع ضغط الدم
.حدوث صداع في الرأس وخاصة في الجهة السفلى من الرأس .
.حدوث زغللة في العينين أو إحمرار وإنتفاخ جفن العين الأسفل .
. حدوث طنين في الأذن قد يؤدي للشعور بالدوار في بعض الأحيان .
. حدوث نزيف من العين أو الأنف نتيجة لإرتفاع ضغط الدم بكميات كبيرة .
. إحتباس السوائل في الجسم وخاصة عند تناول كميات مضاعفة من الأملاح .
مراقبة ضغط الدم المرتفع :
على المريض أن يتابع قراءة ضغطه عند الطبيب بإستمرار تفاديا لحدوث المضاعفات والتي بدورها قد تؤدي للوفاة كحدوث الأزمات القلبية أو أمراض القلب أو حدوث قصور في وظيفة القلب أو تصلب الشرايين ونقص التروية اللازمة أو الإصابة بأمراض الكلى ،أو حدوث السكتات الدماغية .
علاج ضغط الدم المرتفع :
هنالك بعض العقاقير الطبية التي يوصفها الطبيب للمريض للمحافظة على ضغط الدم بشكل سليم والتي يلزمه بأخذها مدى الحياة وبعض الأدوية الطبية المدرة للبول لمنع إحتباس السوائل بالجسم .
وهنالك بعض الأطعمة التي تعمل على تخفيض ضغط الدم المرتفع ومنها الخيار والطماطم والثوم والبنجر والملفوف والبطيخ والشمام وتناول العسل والحبة السوداء ، والتفاح ،والخرشوف ، والجزر .
كما أنّ هنالك مشروبات تعمل على خفض ضغط الدم كالكرديه ( مشروب الورد ) ، واليانسون ، ومنقوع الحلبة .
كما إنتشر حديثاً وصفات زيت الثوم لخفض ضغط الدّم المرتفع .
إلا أنّه تبقى دائماً الوقاية خير علاج وإتّباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة هي أسلم الطرق للوصول إلى صحة جيدة .
المقالات المتعلقة بما هو ارتفاع ضغط الدم