عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ بالمُدِّ، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد).
الوضوء: هو أفعال مخصوصة في بعض أعضاء الجسم، حيث يتم غسلها بالماء؛ بقصد الطهارة، ويجب أن تكون مع النية حتى يصح الوضوء، ويعد من أهم شروط صحة الصلاة، وله عدة سنن وأحكام محلها كتب الفقه.
مقدار الماء الذي كان يتوضأ به الرسولكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد تارة، وبثلثي المد تارة أخرى، والمد هو مكيال قديم كان يُستخدم في قياس الحجم؛ وسمي بهذا الاسم لأنه يكون بقدر ما تمد به اليد من العطاء، وترتبط به بعض أحكام الإسلام مثل زكاة الفطر وغيرها، ومقدار المد من حيث الضابط البدني لابن آدم، ملء كفي ابن آدم متوسط الخلقة، أي رجل ليست كفاه كبيرتين ولا صغيرتين، وتقدير المد يساوي نصف كيلو وعشرة غرامات.
والعبرة من غسل ووضوء الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا المقدار هي الحد من الإسراف في الماء والتحذير من ذلك، إذ يجب وصول الماء إلى جميع الأعضاء المخصوصة بالوضوء دون استثناء؛ مع الحرص على عدم الصرف الزائد حتى ولو كثر الماء، فدين الإسلام لم يضع حدّاً معيّناً للطهارة؛ لأن ذلك يختلف حسب الأشخاص والظروف، ولكنه وضع حدّاً للصرف والتبذير في كافة الأمور والأشياء المادية وغير المادية، ومن ضمنها الوضوء.
فرائض الوضوءالمقالات المتعلقة بما مقدار الماء الذي كان يتوضأ به الرسول