بيعة العقبة الأولى كانت بعد أعوام صعبة جداً عاشها الرّسول محمد صلى الله عليه وسلّم وهو يدعوا أهل مكّة للإسلام ، فأجتمع بمجموعة من أهل يثرب( المدينة المنورة ) ليخبرهم عن الإسلام ، وقد كان اليهود في يثرب ( المدينة المنورة ) قد نشروا فيها أن نبياً سيبعث في آخر الزّمن وحين يظهر سيابعونه كلّهم ويقضون على العرب وهم تحت لوائه ، وحين جاء وقت الحج حضر وفد من أهل يثرب وقد ثبتو على عدّهم بلقائه ، وقد روى البخاري في صحيحه نص هذه البيعة وبنودها ، فعن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفَّى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو له كفّارة، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله، فأمره إلى الله، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه ) ، وكان عددهم 12 رجلاً ، 10 من الخزرج و 2 من الأوس ، وهم :
1. أسعد بن زرارة
2. عويم بن ساعدة
3. مالك بن الهتيان
4. عوف بن العفراء
5. معاذ بن العفراء
6. ذكور بن عبد قيس
7. عبادة بن الصامت
8. عامر بن حديدة
9. عقبة بن عامر
10. العباس بن عبادة
11. يزيد بن ثعلبة
12. رافع بن مالك
وهذه كانت المرّة الأولى التي تجتمع بها القبيلتين على مشورة واحدة منذ عقود وقد تمت في مكان يدعى العقبة قريب من مكة لذلك أطلق عليها بيعة العقبة الأولى ، وقد تضمّنت بنود البيعة على وضع حجر الأساس للأمة الإسلاميّة .
أرسل الرّسول صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير ليعلمهم ويقرئهم القرآن الكريم ويعلّمهم ويفقّهم بأمور الإسلام فكان رضي الله عنه أوّل سفير في الإسلام ، وقد نجح بشكل مبهر في نشر الدّعوة بين أفراد القبيلتين وأهل المدينة المنوّرة ، حيث انقضى العام وكان أغلب سكّان يثرب قد دخلو في دين الإسلام ، فرجع مصعب إلى المدينة قبل موسم الحج للعام الثالث عشر من البعثة وشرح للرسول صلى الله عليه وسلم عن أحوال أهل يثرب ( المدينة المنورة ) وكيف تغلغل الدّين فيهم . فمهّدت هذه البيعة للبيعة الثانية الكبيرة وأحداث تاريخيّة هامّة ستغيّر معالم البشريّة مستقبلاً .
المقالات المتعلقة بما معنى بيعة العقبة الاولى