يحتار المسلم كثيرًا في حياته عندما يواجه موقف من مواقف الحياة يستعدي منه أن يتخذ قرارًا مصيريّاً فيه، فالرّجل حينما يقبل على الزّواج من امرأة تجده يحتار في اختيار الزّوجة الصّالحة المناسبة له ويتردّد في ذلك بسبب أنّ الغيب والقدر مخفي عن الإنسان ولا يعلمه إلاّ الله سبحانه وتعالى، فقد يوفّق في اختيار الزّوجة المناسبة فتكون خير رفيقٍ له في الحياة تعينه في النّوائب والملمّات وتصبر معه على الشّدائد، وقد تكون على العكس من ذلك زوجة لا تراعي حقّ زوجها ولا تصبر معه ولا تشكر، وإنّ هذه الحيرة والتّردد تواجه الإنسان في مواقف شتّى وتراه يحتاج إلى أن يحسم أمره فيها.
لقد أعطانا الإسلام الحلّ المناسب في هذه الحالات التي يتحيّر فيها الإنسان هو أن يؤدّي المسلم صلاة الاستخارة التي شرعها الله سبحانه، وصفة صلاة الاستخارة أن يؤدّي المسلم ركعتين من غير الفريضة، ثمّ يتوجّه إلى ربّه سبحانه ويدعوه بقوله، "اللهم إنّي استخيرك بعلم واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علّام الغيوب، اللّهم إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (ويسمّيه)، خير لي في ديني ودنياي وعاجل أمري، وعاجله فاقدره لي، ويسّره لي، ثمّ بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (ويسمّيه) شرٌّ لي في ديني ودنياي وعاقبتي وعاجل أمري وآجله، فاصرفه عنّي، واصرفني عنه، ثمّ اقدر لي الخير حيث كان ثمّ رضني به ".
فوائد الاستخارةالمقالات المتعلقة بما فوائد صلاة الاستخارة