محتويات
صلاة الضحى
صلاة الضحى أو صلاة الأوّابين: هي صلاة سنة، وليست من الفرائض، وأداها الرسول صلى الله عليه وسلم وحافظ عليها، وتوصف بأنها صلاة قصيرة خفيفة، تُخفّف فيها القراءة مع إتمام الركوع والسجود، كما ورد من وصف صلاة الرسول علية الصلاة والسلام لها، وهي من السنن المستحبّة، التي تقرّب العبد من ربه، كغيرها من السنن النبوية الشريفة، ولأننا نحب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، يجب علينا أن نتبع سنّته، حتى وإن لم تكن فرضت علينا، فنحن أولى بالله ورسوله.
وقد وردت في صلاة الضحى أحاديث نبويّة كثيرة، لما لها من الأجر العظيم، والفضل الكبير، نذكر منها على سبيل المثال، ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر" وقد قام بها الصحابة رضي الله عنهم، في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد موته، ولم يضيّعوها، وقام بها مَن بعدهم التابعون، وتابعو التابعين.
فضل صلاة الضحى
حكم صلاة الضحى
حكمها أنها عبادة مستحبّة، تضاعف الأجر في الميزان يوم القيامة، وأما من قام بها من المسلمين فيؤجر، وأما من تركها فلا إثم عليه، وهي سنّة مؤكدة، وهذا ما ذهب إليه مذهب الجمهور، مثل الأئمه الثلاثة، مالك، وأحمد أبن حنبل، والشافعي، وهي مندوبة عند أبي حنيفة.
وقت صلاة الضحى
يبدأ وقتها بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وتستمر إلى وقت الزوال، والمستحب أن يُؤخّر أداؤها حتى ترتفع الشمس، ويشتد الحر.
عدد ركعات صلاة الضحى
صلاة الضحى ليس لها عدد محدد، وحسب ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلاها ما بين ركعتين إلى ثماني ركعات، وتؤدى مثنى، ويؤديها العبد بخشوع وطمئنان، ولا يلتزم بعدد معين، بحيث تكون بحسب مقدرته وطاقته، ويستحب أن يقرأ بها سورتي الشمس والضحى، ولكن ليستا من اللوازم بل يجوز للمرء المسلم أن يقرأ أي سور أخرى، دون أن يلزم نفسه بسور معينة، وأقلها ركعتان، وأكثرها ثماني، والبعض من علماء الدين قالوا إنها اثنتا عشرة ركعة، وإذا صلاها أكثر من ركعتين، فالأفضل له أن يسلّم من كل ركعتين، أي مثنى مثنى، ولا يجوز الجمع بين أربع ركعات معاً.