المعدة هي جزء من الجهاز الهضمي عند الإنسان وتتميّز عن غيرها من الأجهزة الأخرى بأنها دائمة العمل والمعدة تلي المريء وتنتهي بالأمعاء فهما مكملان لعمل المعدة، وهي عبارة عن كيس يتجمع به الطعام بعد تقطيعها إلى أجزاء صغيرة ومن خلال عملها باتجاهين ميكانيكي وكيميائي، التحرك الميكانيكي يتم بالانقباض والتمدد فتحول الطعام إلى مادة سائلة والتدخل الكيميائي يتم بإفراز أنزيمات تحلل السكر والدهون إلى مواد ليتم امتصاصهما.
إن هذه العملية تحتاج إلى أربع ساعات على الأقل أي أن الطعام الذي يصل المعدة يجب أن يبقى في المعدة أربع ساعات من هنا كانت أهمية تناول الطعام على فترات متقطعة أي فطور وغداء وعشاء وتناول الطعام ببطئ وعدم الإكثار من الطعام في كل وجبه لأن للمعدة طاقة محددة وإذا ما زادت كمية الطعام عن الحد الطبيعي فإننا نشعر بالتخمة والتعب وقد لا يتم تحليل السكر أو الدهنيات بشكل كامل مما يتسبب بتراكم الدهون والسكريات على جدران الأمعاء وغيرها وندخل بمشاكل كبيرة.
الأمراض التي تصيب المعدة وعلاجهاقال تعالى :"وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" صدق الله العظيم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما ملأ آدمي شراً من بطنٍ..)، ونقول إن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، حيث وضع لنا الدين الإسلامي قواعد للطعام من حيث الكمية ومن حيث طريقة تناوله وأثبت العلماء اليوم أهمية هذه القواعد، فلو نظرنا إلى حكمة الصيام لأدركنا جميعاً بأنه لا يجوز إدخال طعام على طعام في المعدة فلا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع.
أمراض تسببها التخمةيتلخص العلاج بالمثل الشعبي الذي يقول (( أذا آلمك بطنك فاحرمه، وإذا ألمك رأسك فأكرمه ))، بمعنى أنه إذا أحس الشخص بألم في معدته فعليه التخفيف من طعامه والامتناع عن المواد التي تسبب الهيجان للمعدة مثل الصلصات والمخللات والمشروبات الكحولية والتقليل من القهوة والدهون والإكثار من تناول الخضار الورقية والفواكه الطازجة ومراجعة الطبيب لأخذ العلاج المناسب.
المقالات المتعلقة بما علاج المعدة