هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسّلم بالبيان والإعجاز، المتعبّد بتلاوته المنقول بالتواتر، وهو الكتاب المقدّس بالنسبة للمسلمين، ويبدأ بسورة البقرة وينتهي بسورة الناس، وآخر الكتب السماويّة بعد الزبور، والتوراة، وصحف إبراهيم، والإنجيل، ومعجزة سيّدنا محمد عليه السلام للعالمين فلا يستطيع أحد أن ياتي بآيةٍ أو بسطٍر مثله، وهو محفوظٌ في الصدور والسطور من أيّ مسّ أو تحريف فقد تعهّد الله بحفظه ليوم الدين.
القرآن كتاب يجمع بين الرقي والبلاغة والفصاحة والبيان، فآياته تخاطب كل الأحوال والمناسبات وكل العصور والأزمان، وكذلك فإنّ القرآن الكريم يعتبر قاعدة أساسية للغة العربية فله أثرٌ كبير في تطوير علومها وآدابها، حيث كان يرجع إليه فلاطحة اللغة العربية كسيبويه، وأبو الأسود الدؤلي، والفراهيدي، وقد نزل القرآن الكريم على لسان جبرل عليه السلام إلى سيدنا محمّد صلّى الله تعالى على مدى 23 سنة، فبعد وفاته أمر الخليفة أبو بكر الصديق بجمعه في مصحفٍ واحد بعد أن اقترح عليه عمر بن الخطاب بذلك، وبعد وفاة عمر بقيت تلك النسخة عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر إلى أن طلب عثمان بن عفان استخدامها بسبب اختلاف المسلمين في القرآت للقرآن لاختلاف لهجاتهم، وقد أمر عثمان بعمل عدّة نسخ من تلك المصحف وإتلاف كل مصحف لا يوافقها حفاظاً على القرآن الكريم من أي زيادة أو تحريف.
القرآن الكريم في أرقامالمقالات المتعلقة بما عدد آيات القرآن الكريم