ليلة القدر هي إحدى ليالي شهر رمضان المبارك وهو الشهر الذي فرض الله تعالى على المسلمين الصوم بهِ عن الطعام والشراب واللغو والصيام يكون من طلوع الفجر صباحاً حتى غروب الشمس مساءً من كل عام وهذا الشهر له قيمة كبيرة عند المسلمين إذ أنّه شهر المغفرة وشهر العبادة والتقرب إلى الله تعالى سبحانه وتعالى، وثواب العبادات بهِ مضاعف وأبواب التوبة مفتوحة ولهذا الشهر خاصية مميزة عن باقي أشهر السنة إذ يكون المجتمع الإسلامي مثالاً على أحلى وأجمل صورةٍ من صور التعاون والتكافل والتضامن.
سميت ليلة القدر بذلك حسب ما قاله العلماء لأن في هذه الليلةِ تقدر الأرزاق والآجال وهي ليلة عظيمة عند المسلمين إذ بدأ بهذه الليلة نزول دستور المسلمين وهو القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ولعظم هذه الليلة كرمها الله سبحانه وتعالى عن باقي أيام شهر رمضان الكريم وعن باقي أيام السنة بأنْ جعلها ليلةٌ مباركةَ ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر فالعبادة في هذه الليلة تعادل عبادة ألف شهر من أشهر السنة.
قال تعالى: "إِنَّآ انزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلآَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ * سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ" صدق الله العظيم، سبحان الله العظيم جعل للمسلمين شهراً تتضاعف فيه أجور العبادات وجعل ليلة القدر في هذا الشهر خيراً من ألف شهر أي أنّ العبادة في هذه الليلة تعادل عبادة ألف شهر فالحمد لله على رحمته بعباده، يجعل من أبواب الخير والمغفرة والرحمة مساحات واسعة في حياة الإنسان تكون فرص لكسب رحمة الله ومغفرته، والتوبة كم هي أبواب الخير واسعة وكم هي طرق التقرب إلى الله واسعة ومتعددة.
لم يتم تحديد هذه الليلة من الشهر الفضيل بل هي ليلة من ليالي الشهر واجتهد المسلمين فيها، فمنهم من قال أن ليلة القدر هي إحدى الأيام الفردية لمِن العشر الأواخر من شهر رمضان ومنهم من قال أنها في أحد الأيام الزوجية ومن الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان ومن أجل أن يظفَر بهذه ألليله فانه يضاعف من تعبده في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
روي عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت : "سألتُ رسول الله أرأيت إن علمتُ ليلة القدر ما أقول بِها ؟ قال قولي :اللهم إنك عَفوٌ تُحبُ العفوُ فاعفُ عَني".
المقالات المتعلقة بما المقصود بليلة القدر