دابة الأرض دابة الأرض، ويطلق عليها أحياناً اسم بغلة الأرض، وهي من المخلوقات التي جاء ذكرها في القرآن الكريم، ومن منظورٍ إسلامي تُعتبر دابة الأرض إحدى علامات الساعة الكبرى؛ حيث تخرج في آخر الزمان قبل يوم القيامة بقليل، وتخرج في وقتٍ يعمّ فيه الفساد بين الناس، فيتركون دين الحق، ويبدلونه بالباطل، ويتركون أوامر الله سبحانه وتعالى ويخالفونها.
جاء ذكر دابة الأرض في قوله تعالى في سورة النمل، قال تعالى: " وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ".
معلومات عن دابة الأرض هناك الكثير من المعلومات التي وردت عن السلف حول دابة الأرض ولا نعلم مدى صحّتها؛ فلم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث يصفها. ومن هذه المعلومات نذكر ما يلي:
- هناك اعتقاداتٌ كثيرة حول دابة الأرض، من بينها أنّها تكون على شكل حيوان يخرج من حرم مكة المكرمة، وتكلّم البشر، وتسم وجوههم.
- هناك أقوال كثيرة حول أصلها؛ فالقول الأوّل يؤكّد أنها من نفس فصيلة ناقة صالح، والقول الثاني يؤكد أنها الجساسة التي جاء ذكرها في حديث تميم الداري، في قصة الأعور الدجال، وهذا القول تعود نسبته إلى عبد الله بن عمر، أمّا القول الثالث فيؤكد أنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة، والتي قام العقاب باقتلاعها عندما همّت قريش ببناء الكعبة، وهذا القول منسوب إلى ابن عباس رضي الله عنهما، أما القول الرابع فيؤكّد أنّ دابة الأرض هي إنسانٌ متكلم، يقوم بمناظرة أهل البدع، والكفار، ويجادلهم حتى ينقطعوا في جدالهم، فيهلك من يهلك عن بيّنة، ويحيا من يحيا عن بيّنة.
- تسم الدابة المؤمنين والكفار، بحيث تسم جبين المؤمن، فإذا وسمت جبين المؤمن فإنه يضيء، وتكون هذه علامة إيمانه، أما الكافر، فتسمه على أنفه، وإذا وسمت أنفه فإنه يظلم، وتكون هذه علامة كفره.
- تكلّم الناس وتخاطبهم، وتقول لهم إنّهم كانوا بآيات الله لا يوقنون.
- ورد في حديثٍ منقول عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ هذه الدابة بها من كل لون، ويوجد ما بين قرنيها فرسخ للراكب.
- قال عنها ابن عباس رضي الله عنه أنها مثل الحربة الضخمة.
- ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال فيها إنّها دابة، ولها زغب وريش، لكن ليس لها حافر، كما أن لها لحية.
- وصفها ابن الزبير رضي الله عنه بقوله إن لها رأس ثور، وأذني فيل، وعيني خنزير، وقرون أيل، وعنق نعامة، ولون النمر، وصدر الأسد، وذنب كبش، وخاصرة هر، وقوائم بعير،و