هي من أهمّ الليالي عند المسلمين، وتأتي في شهر رمضان المبارك وبالتحديد في الأيام العشر الأواخر، وحسب الفاطميين فهي تأتي في الليالي الفردية أي في ليلة 23، 25 و27. هذه الليلة من الليالي العظيمة؛ حيث إنّها تأتي في شهر رمضان المبارك فتكون أبواب السماء مفتوحةً وبالتحديد في العشر الأواخر، ويكون فضل العبادة والتعبّد كبيراً وعظيماً.
يُؤمن المسلمون أنّها قد نزلت فيها أوّل آيات القرآن على الرّسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وقد وردت أهميّتها في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، قل تعالى: ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)).
وردت أهميّة هذه الليلة في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة؛ حيثُ أوصى الرّسول محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين بكثرة التعبد والتهجد، وقراءة القرآن والصلاة والدعاء وذلك لما في هذه الليلة من أجرعظيم وثواب كبير؛ حيثُ وصفت في القرآن الكريم بأنها خيرٌ من ألف شهر، أي إنّ العمل الصالح فيها والتعبّد يُساوي عند الله أجر ألف شهر من العمل والتعبد.
يتمّ في ليلة القدر تقسيم قضايا الناس، أي تقسيم الصحة والمرض والموت والغنى والفقر وغيرها من أمور الدنيا بين البشر. إنّ قيام ليلة القدر يكون بكثرة الصلاة وقراءة القرآن والدعاء؛ حيثُ إنّ الملائكة تنزل في هذه الليلة وتستمع إلى دعوات المؤمنين، والدعاء يكون مستجاباً فيها. وقد أوصى الرّسول بكثرة ترديد دعاء "اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي".
صفات ليلة القدر
وردت بعض العلامات والدلالات في القرآن والسنة والتي تصف ليلة القدر وما يحصل عادةً فيها؛ حيثُ إنّ ليلة القدر تتميّز عن باقي الليالي بعدة أمور وهي:
المقالات المتعلقة بصفات ليلة القدر