كثيرأ ما يراجع الأطباء الجلدية مراجعون يقولون عندي مسمار لحم اريد ازالته او عندي ثالولة اريد ازالتها و بعد الكشف السريري يتبين العكس احيانا المسمار يكون ثالولة و الثالولة تكون مسمارا. في الواقع يوجد فرق كبير بين المرضين بخصوص الثآليل فهي تعتبر من الامراض المعدية لأن سببها واضح و معروف علميا هو احدى الفيروسات المنتشرة فهي تنتقل من شخص الى آخر خاصة اذا استخدم نفس الحذاء او المشي في منطقة موبوءة بالفيروس.
و ليس من السهل معرفة مصدر العدوى لتفاديه عادة ثآليل اسفل القدم تكون على شكل عقد غارزة في اسفل القدم نتيجة للضغط عليها ونراها اكثر من واحدة و باعداد كبيرة بين اسفل اصابع الرجل و مشط القدم و تنتقل من مكان الى آخر. يتميز الثالول بوجود نقاط سوداء اللون في وسط الثالولة و نراها في أي منطقة في اسفل القدم.
بينما مسمار اللحم يختلف عن الثالولة، أولا مسامير اللحم هي زيادة سماكة الجلد في منطقة محددة على اثر ضغط من الاعلى على نقطة محددة في اسفل القدم مسببا زيادة سماكة الجلد و تصلبه في نفس المنطقة و هو غير معدي و اعداده تكون قليلة لان مراكز الضغط قليلة بعكس الثآليل فمثلاً لا نرى مسمارا ببطن الرجل لعدم وجود الضغط عليه، و لن نرى النقاط السوداء التي تميز الثالولة عن المسمار .
اما بخصوص العلاج فعلاج المسامير مختلف كليا عن الثآليل لاختلاف السبب فعلاج المسامير اولا بتنبيه المصاب فتفادي قدر الامكان الوقوف على مراكز الضغط المسببة للمسمار فتفادي الوقوف لمدة طويلة بالتالي نمنع تكون المسمار و زيادة سمكاته و الوقاية هنا افضل من العلاج، فالعلاج المفضل لهذه المسامير هو اللاصقات الموضعية التي تحتوي على تركيبة خاصة لتحليل المادة الصلبة التي تكونت وقد يحتاج المكان اكثر من واحدة نظرا لاستجابة المكان للعلاج و لا انصح الاستئصال اذا لم يتفادى المصاب الضغط عليها لانه ما دام الضغط مستمر فالمسمار يستمر تكونه، اما بخصوص الثآليل فعلاجها يختلف تماما ولها أكثر من طريقة سواء بالمواد الكيماوية الجاهزة بالأسواق لتذويب الثالولة او باللجوء إلى الكي الكهربائي أو الكي بالتبريد و لا ينصح الإستئصال الجراحي للثىآليل بتاتا نظرا لأمكانية تكرار رجوع الثالولة بنفس المكان او حوله و لا توجد وسيلة لمنع تكراره لان المسبب فيروس.
د. ابراهيم مسك
المقالات المتعلقة بما الفرق بين ثآليل ومسامير القدم