قال تعالى في كتابه الكريم: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)[الأنبياء:21]، والتَّوحيد يعني القول والايمان بأنْ لا إله إلا الله، وهو الشطر الأول من لفظ الشهادتين التي ينطق بها مَن أراد الدخول بالاسلام، وسنذكر في هذا المقال الفرق بين المشرك والكافر.
الفرق بين المشرك والكافر الكافرالكافر لغة اسم فاعل مشتق من الفعل كفر أي حجد، وأمّا اصطلاحاً فهو الشخص الذي ينكر أركان مهمّة في الإسلام بما فيها الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج إلى بيت الله الحرام، هذا بالإضافة إلى إنكار حرمة ما حرّم الله من لعب قمار، وربا، وزنا، وعقوق والدين، أو إنكار الجنة، أو النار، أو يوم الآخرة.
يدخل في تعريف الكافر أيضاً الشخص الملحد الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون، وهنا يجب التنويه إلى ضرورة عدم إطلاق الأحكام على الناس حسب الأهواء، فتكفير الأشخاص ليست مسألة سهلة، بل يجب التأكد من وصول الدين إليهم أولاً، فإنّ أنكروه سمّوا كفاراً، وإن لم يكن واصلاً إياهم أو وصلهم بصورة سلبيّة مضلّلة مشوّهة فهم ليسوا بكفرة ولهم عذرهم.
المشركالمشرك اسم فاعل مشتق من الفعل الرباعي أشرك أي الجمع بين اثنين فأكثر، أمّا المشرك اصطلاحاً فهو الشخص الذي يعتقد بوجود شريك لله في الخلق، وعليه يتجه لعبادة آخرين غير الله كالأصنام، أو الأوثان، أو الكواكب، أو النجوم، أو الشياطين، أو النار، أو السحرة أو غير ذلك، مستغيثاً إياهم في صرف أمر عنه، أو تحقيق مطلب ما له، فيقدّم لهم القرابين وينذر لهم النذور إيماناً منه بقدرتهم التي تماثل قدرة الله عزّ وجل، وكلّ هذا هو شرك أكبر يخرج الإنسان من ملة الاسلام ويحبط كلّ أعماله.
أمّا الشرك الأصغر فيشمل التطيّر أي التفاؤل بشيء ما أو التشاؤم من أمر ما، ووضع التمائم التي تحمي من العين، والرياء، والحلف بغير الله وما شابه ذلك.
المقالات المتعلقة بما الفرق بين المشرك والكافر