آثار المعاصي

آثار المعاصي

المعاصي ومنكرات الأعمال

تعتبر المعاصي من الأمور التي يقع بها الإنسان باستمرار، والمعاصي إجمالاً هي تلك الأعمال أو الأقوال التي تصدر عن الإنسان، وتندرج تحت قائمة القبائح؛ ذلك لأنها تُفسد ولا تُصلح، وإفسادها هذا قد يكون على مستوياتٍ عديدةٍ ومتنوّعة، منها ما هو مقتصر على الفرد نفسه، ومنها ما يتعدى الفرد ليؤثّر على المجتمع، أو ربما على الأمة برمَّتها.

حذرتِ الشريعة الإسلامية الناس عامّةً والمسلمين خاصة من مغبَّة إتيان المعاصي صغيرةً كانت أم كبيرة، غير أنَّ الشارع الحكيم يعلم تماماً أنّ الإنسان خطَّاءٌ بطبعه، وأنّه مهما حاول الابتعاد عن مكامن الخطأ، فسيبقى معرَّضاً له في أي مكانٍ كان، وفي أي لحظة كانت، ومن هنا فقد فتحت الشريعة السمحة باب التوبة للجميع مهما كانت المعصية، وفي أي وقت كان.

إنّ الإصرار على عصيان الخالق، عدا عن محاولة البعض شرعنة المعاصي في بعض الأحيان، وإظهارها بالمظهرِ الحسن اللطيف لهُوَ من الأمور التي قد تتسبب - لا قدر الله - بحدوث العديد من الآثار السلبية التي تظهر جليّةً واضحة في حياة الإنسان، وفيما يلي بيان ذلك.

آثار المعاصي على الإنسان والمجتمع
  • عتمةٌ في قلبِ الإنسان تجعله غير قادرٍ على تلمسِ طريقِ الخير ذو النهاية المشرقة، فهذه العتمة من شأنها أنْ تُحببَ المعصية إلى الإنسان، وتجعله يستهين بها، فيصير مُدمناً عليها، لوا يستطيع التخلّص منها إلا بعد عناءٍ مرير.
  • ضعف البدن، والإصابة بالعديد من الأمراض؛ فبعض أنواع المعاصي تحرِم الإنسان من نِعمةِ الصحة التي تُعتبر من أعظمِ النِّعم التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان، ولعلَّ أبرز هذه المعاصي: إدمان المخدرات، والمواد الكحولية المُسكرة، والزِّنا، وغير ذلك من قبائح الأعمال.
  • قلة الرزق، وانعدام البركة من كلِّ شيء؛ فالذنوب مذهباتٌ لكل أدواتِ الإنسان التي وهبها الله تعالى له، والتي لا يستطيع أبداً العيش دونها، فيصيرُ كالعاجز، الذي ينظر في نهاية حياته إلى ماضيه فيجد أياماً فارغة، وحملاً ثقيلاً سيلقى الله تعالى به يوم القيامة.
  • قطيعة أو شبه قطيعة بين العاصي وبين أهل الخير والصلاح، وفي الوقت ذاته ركونُ إلى أهل الباطل الذين يزيدون من الوحشة في قلبه، ويغرسونه أكثر في مستنقع المنكرات والمعاصين إلى جانب كون المعاصي تَحوُل بين الإنسان وكل ما هو حلالٌ ومشروع.
  • انتشار الفساد في المجتمع، وتحوُّل حياةِ الناسِ إلى ضنك وصعوبة لا نظير لهما، وكل هذا بسبب المعاصي التي أدمنها الناس واستمرؤوها، قال تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) سورة الروم{41}.
  • صعوبة قيام العاصي بالأمور التي من المفترض أنّها من أبسط ما يمكن أنْ يقوم بها المرء في حياته.

المقالات المتعلقة بآثار المعاصي