أسباب عدم قبول الدعاء

أسباب عدم قبول الدعاء


الدعاء

يدعو كثيرٌ من المسلمين ربّهم في الغداة والعشيّ ويتساءلون فيما بينهم عن سبب عدم قبول الله تعالى لكثيرٍ من دعائهم ومناجاتهم، والحقيقة أنّ الدّعاء هو وسيلةٌ من أنفع الوسائل التي تكون بين العبد وربّه جلّ وعلا؛ حيث يقبل المسلم إلى ربّه يدعوه بعبارات التّمجيد والتّقديس، والرّجاء والتّبتل، والخشية والقصد، وحتّى يقبل الله تعالى الدّعاء من عبده فإنّ عليه أن يأتي بمعطيات قبول الدّعاء وأسباب تحقيقه، فما هي أسباب عدم قبول الدّعاء؟

 

أسباب عدم قبول الدّعاء

  • الشّرك الظّاهر والخفيّ، فالله سبحانه وتعالى بلا شك لا يقبل الدّعاء من العبد الكافر الذي لا يؤمن بالله تعالى ولا يوحّده، وإنّما يتقبّل الله تعالى الدّعاء من عباده المؤمنين به الموحدين له توحيدًا كاملًا مشتملاً على توحيد الرّبوبيّة والألوهيّة وتوحيد الأسماء والصفات، قال تعالى (وما دعاء الكافرين إلاّ في ضلال )، أي لا ينفع دعاؤهم لله تعالى ولا يتقبّل الله منهم صرفًا أو عدلًا يوم القيامة .
  • الكسب الحرام وأكل السحت؛ فالله سبحانه وتعالى لا يقتبّل الدّعاء من العبد الذي يكون مكسبه في الحياة من أوجه الكسب الحرام غير المشروع كمن يكتسب ماله من إقامة نوادي الفاحشة والعري والعياذ بالله، أو كمن يكتسب ماله من الرّبا المحرّم الذي توعّد الله سبحانه وتعالى آكله بالحرب، وكذلك حال الذي يأكلون أموال النّاس بالباطل أو يأكلون أموال اليتامى ظلمًا فلا يسمع الله دعاءهم، وإنّما يتقبّل الله تعالى الدّعاء من عباده المؤمنين المتّقين الذي يحرصون على الكسب الحلال الطّيب الذي ليس فيه شبهة حرام، وفي الحديث الشّريف نعيٌ لحال من يقف بين يدي الله تعالى يدعوه وملبسه حرام ومكسبه حرام وغذّي بالحرام فأنّى يُستجاب له .
  • عدم اليقين بالله تعالى؛ فالعبد الذي لا يوقن بربّه جلّ وعلا ولا يوقن بقدرته على استجابة الدّعاء لا يقبل الله دعاءه لضعف إيمانه ويقينه، بينما يتقبّل الله تعالى الدّعاء من الموقنين به سبحانه المؤمنين به حقّ الإيمان .
  • التّعجل في انتظار استجابة الدّعاء، فالله سبحانه وتعالى يختبر العباد على صبرهم، ولم يجعل الدنيا إلاّ دارًا لامتحانهم، فالعبد الذي ييأس سريعًا ولا يدعو إلاّ قليلًا لا يقبل الله دعاءه بينما يتقبّل الله دعاء الصّابرين الذين يلحّون في الدّعاء، ويتلذّذون بالوقوف بين يدي الله تعالى للدّعاء والمناجاة .
  • الاعتداء في الدّعاء، فكثيرًا من النّاس لا يحسن استخدام العبارات والكلمات في دعائه، وربّما أدى به ذلك إلى الاعتداء في دعائه بذكر كلماتٍ وعباراتٍ لا تليق به سبحانه ولا تصحّ أن تقال بين يديه، و الأصل في المسلم حسن اختيار العبارات في الدّعاء ولزوم السّنّة وما ورد فيها من الأذكار والأدعية .

 

المقالات المتعلقة بأسباب عدم قبول الدعاء