المرأة مفتاح وسرّ العائلة الناجحة، فإن حسنت هي وكانت ذكية بتصرفاتها وسلوكها استطاعت أن تبني أسرة مثالية وسعيدة، وإن أساءت إلى نفسها ولم تحسن التصرف في بيتها هدمت كل الفرص لبناء هذه العائلة السعيدة. وإليك عزيزتي الزوجة هذه النصائح لتسعدي زوجك، وتملكي أمره، وتجلبي السعادة لبيتك ونفسك، إن أردت أن تكوني سعيدة، وأن تكوني إمرأة ناجحة في هدفك الأسمى في هذه الحياة، عليك أن تكوني ناجحة في تعاملك مع زوجك وأن تسعديه، وذلك حتى تري ثمار هذه العلاقة الناجحة على نفسك وعلى أفراد عائلتك كلّها. ولتحقيق ذلك إليك هذه الأفكار التي عليك أن تتسلحي بها لتصلي هدفك.
تذكري دائماً أنّك أنت المسؤولة عن سعادة زوجك وأبنائك، وأن رضا الزوج هو مفتاح دخولك الجنّة، يقول رسولنا الكريم "صلّى الله عليه وسلّم: " أيّما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنّة " . عليك أيضاً أن تحرصي على أن لا تحمّلي زوجك ما لا يطيق، ولا تكلّفيه فوق طاقته، ولا تطلبي منه أن يتحلّى بكل الصفات والمكارم التي تريدينها في نفس الوقت، فلا يوجد شخص كامل، بل عليك أن تتقبليه بكل ما فيه من عيوب وسيئات وحسنات أيضاً.
عزيزتي الزوجة، الرجل يعشق ما تراه عيناه أيضاً، فإحرصي دائماً أن يراك زوجك جميلة وبكامل أناقتك، وحافظي على صورتك الأولى قدر الإمكان التي أحبها فيك، ولا تدعيه يراك في صورة سيئة أو مهملة، حتّى يتعلق بك أكثر؛ ولكن في نفس الوقت حافظي على حشمتك وتديّنك وزيّك الإسلامي في نظر غيره، حتى لا يغار عليك ويكره ما فيك.
إحرصي على نظافة منزلك، ورتبيه، وحاولي أن تكسري من روتين المنزل بين الفينة والأخرى، وإحرصي أيضاً على إعداد الطعام الذي يحب، لكن إيّاك أن تتركي هذه الأعمال لحين عودته إلى المنزل، و أشعري زوجك دائماً أنّه المسؤول الأوّل والأخير عن كلّ ما المنزل من أمور وقرارات، وشاركيه أفراحه وأحزانه، وأشيعي البهجة والسرور في قلبه، وإبتعدي عن الهم والغم والحزن، وحاولي أن تكسري الروتين بينكما في علاقتكما معاً، بأن تفعلا ما كنتما تحبّانه معاً وأن تشاركا بقية أفراد العائلة.
شجعي زوجك على المثابرة والطموح، وأن يكون له أوقاته الخاصة به ونشاطاته التي يمارس بها حياة خاصّة مع أصدقائه، كممارسة الرياضة التي يحب، أو الذهاب إلى أماكنه المفضلة أحياناُ معك وأحياناً أخرى مع أصدقائه، سيقدر لك ذلك جدا. ولا تنتقديه أمام أولادك، على العكس إرفعي من مقامه أمامهم، حتى يحبونه ويحترمونه أكثر.
لا تكثري من الغيرة عليه، وتجنبي التصرفات التي تزيد غيرته هو، وحافظي على علاقته مع أمّه وأبيه، وقرّبيه منهم قدر ما تستطيعين. وحافظي على أسرار بيتك، ولا تنقلي مشاكلك إلى أهلك وجيرانك وصديقاتك. وحافظي على أمواله، وعلى بيته، وعلى كل ما يأتمنك عليه، و تذكري دائماُ هذه المقولة "كوني له أمة، يكن لك عبداً" فكلما أطعت زوجك بما يحب ويرضى ملكت قلبه وكسبتيه إلى جانبك، وتعلّق بك أكثر، وأنت بذلك ترضين الله ورسوله في الإسلام، يقول رسولنا الكريم "صلّى الله عليه وسلّم": "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ".
المقالات المتعلقة بما الذي يسعد الرجل