اعتنى العرب بالخيل أشد عناية، وأحبوها كما أبنائهم، وأصدقائهم، ورفاقهم وسموها بأجمل وأبهى الأسامي، كما أنّهم كتبوا أبيات شعرية عديدة تتعلق بالخيل ومدحه، وكانوا يهنئون بعضهم عند ولادة خيل جديد أو قدوم مولود صبي، ومما لا شك فيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم اقتنى عدداً من الخيول العربية الأصيلة لحبه لها والتي سُميت بأسماء عديدة، فورد في الحديث الصحيح: (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يلوي ناصيةَ فرسٍ بإصبعِه، وهو يقول: (الخيلُ معقودٌ بنواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ: الأجرُ والغنيمةُ) [صحيح مسلم].
أسماء خيول الرسول صلى الله عليه وسلماختلف الرواة اختلفوا في عدد الحيول التي اقتناها إلا أنّ الراجح منها هو ما سُمِيَ بالأسماء الآتية:
إنّ أول خيل اقتناه الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما سُمِيَ بالسَّكب، فعن ابن سعد أنّ النبي اشتراه بمبلغ مقداره عشر أوراق وكان اسمه الضرس، فأطلق عليه صلى الله عليه وسلم اسم السَّكب لأنّه كان خفيف الجري كفيض الماء وجريانه، ووردَ أنّ السَّكب هو أول خيل استخدمه النبي في غزواته، كما جاء في كتاب صحيح البخاري أنّ النبي أُهدِيَ إليه خيل يُدعى اللحيف من شخص اسمه ربيعه بن أبي البراء، وورد في موضع آخر أنّ اللحيف هدية من عروة من عمرو إلى رسول الله.
كان من بين الخيول التي اقتناها سَبْحَة وهي فرس جميلة اشتراها من رجل مقابل عشرة من الإبل، وأعطاها بعد فترة من شرائها إلى الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه يوم مؤتة فاستشهد عليها وهو يحارب الشركين، أما عن الظَّرَبُ فهو هدية، كما أهدى إليه المقوقس حاكم الإسكندرية ماريا القبطية خيل اسمه لِزاز، كما أنّه اشترى المرتجز.
يتضح مما سبق أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام اشترى بعض خيوله، وبعضها الآخر أُهديت له من عدة رجال عاشوا في زمنه -صلى الله عليه وسلم-، وبالتالي يكون عدد خيول الرسول المتفق عليها هو ستة خيول.
خيول الرسول صلى الله عليه وسلم المختَلف فيهاورد في نصوص أنّ عدد خيول النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ستة، فعن ابن خالويه قال: (كان للرسول من الخيل: سبحة واللحيف ولِزاز والظَّرَبُ والسَّكب، وذو اللَّمة، والسرَحان والمرتَجَل والأدهم والمرتَجَز)، وذكر في مكان آخر الأسماء الآتية: ملاوح والوَرْد واليَعسوب، وعلى هذا تكون الخيول المختلف عليها:
المقالات المتعلقة بما اسم خيل الرسول صلى الله عليه وسلم