مؤلفات توفيق الحكيم
انه بحق من أحد فلاسفة العرب ، ومن وجهة نظري أنه فيلسوف لم يأخذ حقه كما يجب على كافة المستويات المحلية والاقليمية والعالمية ، انه صاحب رواية بنك القلق ، انه الكاتب والحكيم والفيلسوف توفيق الحكيم .
ولد في الإسكندرية عام 1898 وتوفي في القاهرة عام 1987. كاتب وأديب مصري، من رواد الكتابة المسرحية العربية ويعتبر من الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث المعاصر ، وقد كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع العربي نتاجاته تبين تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم على أجيال متعاقبة من الأدباء ،ولقد كانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف حدثا هاما في الدراما العربية فقد كانت تعتبر بداية لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني.فيما بعد و بالرغم من الإنتاج الغزير له فإنه لم يكتب إلا قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح لأن معظم مسرحياته من ذلك النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة تامة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة تمتاز وتتسم بقدر كبير من العمق والوعي
لقد سمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيدها في أي عمل مسرحي , وكان توفيق الحكيم يدرك ذلك جيدا فقد قال في إحدى اللقاءات الصحفية معه : إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة.
لقد كان الحكيم أول مؤلف مسرحي استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة عمق التراث المصري ولقد استلهم أيضا هذا التراث عبر عصوره المختلفة، سواء فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية ولكن في حياته وبعدها بعض النقاد اتهموه بأن له ما وصفوه بالميول الفرعونية وخاصة بعد صدور رواية عودة الروح لقد أرسله والده فيما إلى فرنسا ليبتعد عن المسرح ولكي يتفرغ لدراسة القانون ولكنه اكتشف وخلال إقامته هناك حقيقة أن الثقافة المسرحية الأوروبية قد أسست على أصول المسرح اليوناني فقام على اثر ذلك بدراسة المسرح اليوناني القديم ودرس الأساطير والملاحم اليونانية العظيمة .المقالات المتعلقة بمؤلفات توفيق الحكيم