لماذا يكون لون البراز أخضر عند الأطفال

إنَّ أي تغيير يحصُل مع الطفل أو صحته يجعل الأم تشعُر بالقلق الشديد والحيرة بسبب خوفها الشديد عليه، ومن الأمور التّي قد يزيد من هذا الخوف لون البُراز وتغيُره من فترةٍ لأُخرى، ففي بعض الأحيان قد يتغير لونهُ للأصفر أو الأخضر لذلِكَ على الأم معرفة الأسباب الرئيسيّة لذلِك لاتخاذ التدابير والعلاج اللازم.

بالنسبة للأطفال الذّينَ يشروبونَ الحليب الطبيعيّ يُعد تغيُر لون البُراز للأخضر أحياناً شيئاً طبيعيّاً، ولكن استمرار هذهِ الحالة وحصولها بشكلٍ دائم قد يدُل على وجود مُشكلةٍ ما. ومن بعض الأسباب الرئيسيّة لتلوّن لون البُراز للأخضر لدى الأطفال الذّينَ يشربونَ الحليب الطبيعيّ فقط:

• وجود خللٍ في حليب الأم (اللبأ) مِمّا يؤدّي لتحول لون البُراز للأخضر.
• حساسية الأم لشيء ما في النظام الغذائيّ الخاص بها، مثل منتجات حليب البقر أو غيرها من الأطعمة.
• إصابة الطفل بمشكلةٍ صحيّة كفيروس معويّ أو حتّى برد بسيط، وأحياناً قد يؤدّي التسنين أيضاً لتحوّل لون البراز للأخضر بسبب زيادة إنتاج اللعاب.
• تناول الأم الكثير من الخضروات الخضراء ضمنَ نظامها الغذائيّ.
• تغيير النظام الغذائيّ الخاص بالطفل والبدء بإدخال الأطعمة الصلبة إلى جانب الحليب الطبيعيّ لغذائه اليوميّ.

• الطفل الذّي يحصُل على حليب الأم الصحي: يكون البُراز الذّي يخرُج من الطفل الذّي يشرب حليباً صحيّاً وكاملاً من أمه ذا لون أصفر أو أخضر فاتح وذا قوامٍ طري، وقد يكونُ مُشابهاً للإسهال وهذا أمرٌ طبيعيّ ولا يجدر بالأم القلق لأنَّ حليب الأم الصحيّ يكونُ سهلاً وسريع الهضم. ويكونُ البُراز طبيعيّاً طالما هوَ ضمن المُعتاد والمألوف لدى الأم، وفي حال تغيُره بشكلٍ مُفاجىء للون الأخضر الغامق على سبيل المثال هُنا يجدر بها القلق أو مُراجعة الطبيب لمعرفة السبب.
• الطفل الذّي يحصُل على حليب الأم الخفيف، ففي حال مُلاحظة الأم أنَّ بُراز طفلها ذو لون أخضر فاتح وقوام زبدي شبيه بالطحالب بشكلٍ دائم، فذلِك يدُل على أنّهُ يحصُل على كميّة كبيرة من الحليب خالي الدسم، مِمّا يعني أنَّه يجب على الأم ألّا تُرضع طفلها بشكلٍ كافٍ من كُل جهة، أي إنّهُ يحصُل فقط على بداية الحليب الخفيفة وقليلة الدسم.
• الطفل الذّي يتناول الحليب الصناعي: إنَّ الطفل الذّي يتناول الحليب الصناعيّ فقط يكونُ لون برازه الطبيعيّ بنيّاً مائلاً للصفرة، أو بنيّاً مائل للخضار وذا قوامٍ زبدي، كما أنّه يتبرز بعدد مرات أقلّ من الطفل الذّي يرضع طبيعيّاً.