الجيش هو أحد المقومات الأساسية التي لا تقوم الدول بدونها، و هو مؤسسة وطنية و مستقلة يطلق عليها اليوم اسم القوات المسلحة في أغلب الدول، و الجيش اليوم يختلف عن الجيش في القدم، فاليوم القوات المسلحة تحتوي على القوات البحرية و القوات الجوية و القوات البرية، كما ان لها أدواراً أكثر في المجتمع، و تحتوي على العديد من المؤسسات التنموية في بلدانها كما انها تساهم في رفد الدول الأخرى عند الحاجة إلى العون و المساعدة و الطلب، كل هذه المفاهيم البعض منها كان موجوداً في القديم، لكن المؤسسة العسكرية اليوم تطورت من ناحية المهام القديمة، و من ناحية إضافة مهمات جديدة إلى المهمات القديمة التي كانت ملقاة على عاتقها.
من مهام الجيوش في الوقت الحالي، تأمين الحماية الخارجية لحدود الدولة من أي اعتداء خارجي، كما تعمل على تأمين الحماية لمياه الدولة الإقليمية وللجو أيضاً، كما يتدخل الجيش أيضاً في حالة وقوع الكوارث الطبيعية، فهو مجهز بآليات تؤهله للمساعدة في هذه الحالات، عن طريق إنقاذ الناس و مساعدتهم و مد يد العون لهم في مثل هذه الحالات. و الجيش له دور مساند للأجهزة الامنية في الدولة فالأجهزة الامنية في الدولة هي المسؤولة عن ضبط الامن الداخلي داخل حدود الدولة، و لكن في بعض الحالات قد تضطر هذه الأجهزة الأمنية إلى الاستعانة بجهود الجيش في حالات الفلتان الأمني.
قديماً كان الجيش في أثناء الحروب يقسم إلى خمسة أجزاء وهي المقدمة و الساقة (المؤخرة) و الميمنة و الميسرة و القلب، ومن هنا أطلق العرب على الجيس تسمية الخميس، وللجيوش قديماً أهمية كبرى فقد كان مفهوم التوسع قائماً فالدولة القوية تستولي على الدولة الضعيفة، ولم تكن الحدود ثابتة كما في وقتنا الحالي، بل هي متغير قابلة للزيادة و النقصان، لهذا فالجيش قديماً كان مهماً لخوض الحروب فقد كان يقسم إلى الفرسان و المشاة و لم تكن هناك رتب عسكرية كما هو في الوقت الحالي، و كانت الغنائم، حيث كان الجيش المنتصر يستولي على ما تبقى من ممتلكات و مخلفات الجيش المهزوم، و قد اشتهر العديد من القادة العسكريين عبر التاريخ فمنهم الرسول محمد بن عبدالله و قورش الأكبر و الاسكندر المقدوني و خالد بن الوليد و محمد الفاتح و صلاح الدين الأيوبي و نابلوين بونابرت و حنبعل و طارق بن زياد و غيرهم العديد من القادة و العسكريين العظام.
المقالات المتعلقة بلماذا سمي الجيش بالخميس